
أخبار بلا حدود- عاد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إلى ممارسة إحدى هواياته المفضلة “: التحامل على الجزائر”.
فقد جدّد، اليوم الخميس، خلال لقاء له مع القناة الإذاعية الفرنسية RTL، خطابه المتشدد تجاه الجزائر، ملوحا مجددا باستخدام ورقة التأشيرات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين كأدوات ضغط ضد الجزائر.
وقال روتايو في هذا السياق: “فرنسا دولة كبيرة، والمسألة ليست قضية دبلوماسية، بل مسألة كرامة الشعب الفرنسي”.
في محاولة واضحة لاستمالة الناخبين قبل الاستحقاقات الحزبية المقبلة، أعاد الوزير الفرنسي تبني الخطاب الشعبوي.
وأضاف: “في عالم اليوم، لم يعد كافيًا التعامل بلغة التوافقات، بل يجب الحديث بلغة الصرامة والردع”.
روتايو، المترشح لرئاسة حزب “الجمهوريين”، طالب أيضا بـ”تشديد الموقف ضد الجزائر إذا ما أصرت على رفض استقبال رعاياها المهاجرين”.
ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي في العلاقات الثنائية، بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيسين تبون وماكرون يوم 31 مارس المنصرم، هدوء سرعان ما تلاشى عقب اعتقال موظف دبلوماسي جزائري في باريس بتاريخ 8 أفريل الجاري، في قضية المدعو “أمير دي زاد” السنة الماضية، في خرق واضح للأعراف والمواثيق الدبلوماسية.
الجزائر لم تتأخر في الرد، إذ قامت بطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا تابعين لوزارة الداخلية، وهو ما ردت عليه باريس بإجراء مماثل، واستدعت أيضا سفيرها لدى الجزائر للتشاور.
تعرف على هوية الموظفين الـ12 الذين طردتهم الجزائر من السفارة الفرنسية
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.