وصل وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، فجر اليوم الأربعاء، إلى المغرب في زيارة ليومين، وذلك في أول زيارة رسمية لوزير أمن إسرائيلي للعاصمة المغربية الرباط.
ويأتي ذلك، فيما أطلقت جمعيتان مغربيتان، حملة رافضة لزيارة وزير أمن الكيان الصهيوني للمغرب، وجاء ذلك وفق بيانين منفصلين لكل من جمعية “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”.
وستستمر زيارة غانتس يومين، يوقع خلالهما على مذكرة التفاهم الأمني التي ستسمح بتصدير صادرات أمنية إسرائيلية الصنع، علماً بأنّ المغرب كان من الدول التي اشترت برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة البرمجة “إن إس أو” الإسرائيلية، بحسب تقرير مجموعة الصحافة الدولية الاستقصائية، التي كشفت أنّ المغرب استخدم البرنامج المذكور أيضاً للتجسس على شخصيات جزائرية بالإضافة إلى هاتف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
ووصف غانتس قبيل مغادرته مطار بن غوريون زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط بأنها “تاريخية ومهمة”.
وأوضح أن الزيارة تهدف لوضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين “إسرائيل” والمغرب.
وبيّن الوزير الصهيوني أنه سيلتقي بمسؤولين سياسيين وعسكريين، كما سيوقع على اتفاقيات تهدف لتعزيز التعاون الأمني، دون أن يكشف عن طبيعة هذا التعاون.
ويلتقي وزير الأمن الإسرائيلي مع وزيري الدفاع والخارجية المغربيين، ويبحث معهما العلاقات الثنائية خاصةً الأمنية.
وسبق وأن استقبل المغرب مستشارا للأمن “الإسرائيلي” السابق مئير بن شبات، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، منذ استئناف العلاقات بين البلدين العام الماضي، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها وزير أمن إسرائيلي بزيارة رسمية إلى المملكة.