ملف فساد ثقيل: رجل الأعمال ربراب أمام القضاء

ملف فساد ثقيل رجل الأعمال ربراب أمام القضاء

أخبار بلا حدود – كشفت مصادر إعلامية، أن القضاء الجزائري فتح ملف فساد ثقيل يتابع فيه رجل الأعمال، ومالك مجمع “سيفيتال”، إسعد ربراب.

وحسب ما نقلته صحيفة “الشروق”، فإن تهم ثقيلة تلاحق ربراب تتراوح بين التزوير واستعمال المزور ومخالفة حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، ومخالفة التشريع الخاص بحركة الأموال، ناهيك عن الاستفادة من الإعفاءات الضريبية الجبائية والجمركية.

وحسب الصحيفة، يحقق في الملف،قاضي تحقيق الغرفة السادسة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، بعد أن تم التنازل عنه من طرف قاضي تحقيق الغرفة السابعة للقطب الجزائي المتخصص لذات الجهة القضائية.

واشارت الصحيفة، أن الملياردير ربراب ومن معه يتابعون على خلفية استيراد معدات لاستعمالها في تصفية المياه شديدة النقاء، أو ما يعرف بفضيحة “إيفكون انديستري” أو أكذوبة “الآلات الفريدة من نوعها”.

وتقول الشروق، أن وقائع الحال تعود إلى استيراد ربراب لـ3 آلات لتصفية المياه شديدة النقاء من نوع DL2500 A5 وDL1300A5، من كوريا وبالضبط من شركة woojinplaimm،

حيث تم إدخالهما من ميناءي بجاية والجزائر العاصمة، وقد توبع في ملف الآلة الأولى على مستوى محكمة بودواو، ثم الآلة الثانية على مستوى القطب الجزائي المتخصص لدى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة أين تم إدانته بـ18 شهرا حبسا منها 6 أشهر نافذة مع توقيع غرامة مالية قدرها 1.3 مليار دينار،

لتستأنف النيابة وربراب على مستوى مجلس قضاء الجزائر الذي أيد الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، ليطعن مجددا على مستوى المحكمة العليا، التي مازالت لم تفصل بعد في قبول أو رفض الطعن في ملف الحال.

وسيتابع المتهم إسعد صاحب مجمع “سيفتال” أمام القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، في ملف الآلة الثالثة، رفقة أحد أبنائه ومن معهم، حيث كشفت الخبرة التي تم إعدادها من طرف الجمارك عن قيمة تضخيم فواتير شراء المعدات الخاصة بتصفية المياه بتقنية الذكاء الاصطناعي المستوردة من طرف شركة “إيفكون”

حيث تم التصريح أن قيمة الشراء للآلتين تقدر بـ5 ملايين و750 ألف أورو، بينما لا تتجاوز قيمتها الحقيقية 98 مليونا و983 ألف و453 دينار، كما أثبتت الخبرة المنجزة في 9 أوت 2018، تؤكد أن دليل الاستعمال لهذه المعدات يحمل تاريخ 2015 بما يثبت أن هذه المعدات قديمة وليست جديدة.

واللافت في الأمر أن الآلات الموجهة لشركة “إيفكون” تم شحنها وتوجيهها من أحد موانئ كوريا الجنوبية إلى ميناء الجزائر قبل إنشاء شركة إيفكون، حيث شحنت هذه الآلات بتاريخ 10 ماي 2018 في حين أن الشركة قد أنشئت بتاريخ 22 ماي 2018

فكيف تقوم شركة لم تخلق بعد بإعداد عقد توريد من كوريا، وكيف تقوم السلطات الكورية بإرسال بضائع إلى شركة غير موجودة؟

كما أن الفواتير التي اشترى بها ربراب الآلات تحمل أرقاما غريبة غير اعتيادية، ولا يمكن أن تكون مسجلة لدى الشركة، فعوض أن تحتوي على أرقام متسلسلة فإنها تحمل تواريخ شحن البضائع من الميناء الكوري، إذ أنّ الفاتورة الأولى مؤرخة في 15 ديسمبر 2017 تخص الآلة التي شحنت بتاريخ 30 أفريل 2018

والفاتورة المؤرخة في 2 جويلية 2018 تخص الآلة التي شحنت بتاريخ 10 ماي 2018، أما الفاتورة المؤرخة في 2 جويلية 2018 فتخص الآلة التي شحنت بتاريخ 30 ماي 2018، والسؤال المطروح هل من المعقول أن نفس الشركة في نفس اليوم الموافق لـ2 جويلية 2018 تصدر فاتورتين تحمل الأولى رقم 10052018 والثانية تحمل رقم 30052018؟

ومعلوم أنّ رجل الأعمال ومالك مجمع “سيفتال”، الذي اشتكى في وقت سابق من عرقلة السلطات استثماراته ومحاربة جهوده في دفع عجلة التنمية الاقتصادية خارج المحروقات، إلا أنه كان يستفيد في إطار تشجيع الدولة للاستثمار من كل الإعفاءات الضريبية والجمركية وتسهيلات كثيرة، كما يستفيد من الرواق الأخضر لرفع البضائع، بمجرد وصولها إلى الميناء، وغيرها من الامتيازات الممنوحة لبقية رجال الأعمال المستثمرين في شتى المجالات.

 

شاهد أيضاً

أمطار رعدية على عدة ولايات مساء اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024

أمطار رعدية على عدة ولايات مساء اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024

أخبار قبلا حدود- تشهد العديد من ولايات الجزائر، مساء اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024، هطول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!