احتج مئات المغاربة في العاصمة الرباط، رفضا للزيارة الرسمية لوزير دفاع إسرائيل بيني غانتس إلى المغرب.
وردّد المتظاهرون، حسب وسائل إعلام مغربية، شعارات ضد تطبيع بلادهم مع الكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقيات أمنية معه.
وأصدرت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين”، بيانا نددت فيه بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب، يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي الزيارة التي أسفرت عن التوقيع على اتفاقية أمنية واستخباراتية بين الطرفين.
وتأتي هذه الزيارة تكملة لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي منذ ديسمبر الماضي، وهي ثاني زيارة لمسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى الرباط خلال أوت الماضي.
ودعت الجبهة في بيان لها كل الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للسياسة التطبيعية، وكافة المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات إلى التعبير الشعبي عن رفضهم لاستقبال “جزّار غزة”.
للإشارة، عادة ما ينظم نشطاء حقوقيون وسياسيون عند زيارة كل مسؤول إسرائيلي تظاهرات احتجاجية، بل ويتم رفع دعاوى أمام القضاء ضد هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين، يتم قبولها وتسجيلها ولكن دون متابعة لاحقا.
انتقد محمد عثمان ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الجزائر، زيارة وزير الأمن في الاحتلال الإسرائيلي بيبي غانتس للمغرب وإعلانه عن اتفاقيات أمنية بين الكيان الصهيوني والمخزن.
وقال محمد عثمان: “ما أسرع ما أطل الشر من التطبيع الآسن للنظام المغربي مع كيان الاحتلال الإرهابي.. هذه المرة بنكهة الدم والعدوان تنشرها اتفاقات عسكرية وأمنية مشبوهة في منطقة تتأجج الخصومة فيها بين دول تربطها روابط الدم والقربى، كان الأحرى أن تُحَل الخلافات بينها بعقل بارد وروح اخوية وتقديم حسن النية لا باستدعاء طرف ثالث مشهود له بالعداء لهذه الأمة وتربص الشر بها ومختوم على جبينه بدم أبناء العروبة وفلسطين.”
وأضاف محمد عثمان: “يا حكام المغرب أدعوكم لعودة صادقة لضمير شعبكم وأمتكم وتوبة نصوحا من خطيئة لا تغتفر قبل فوات الأوان فإنكم لن تجنوا من شوك الصهاينة إلا الدم والدمار.”