أخبار بلا حدود – قام معهد الباروميتر العربي للأبحاث في واشنطن باستطلاع رأي واستقصاء حول ظاهرة التمييز العنصري العرقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأبرز تقرير الإستطلاع الذي قام به الباروميتر العربي الذي يفحص بشكل ممنهج لأي درجة يعتبر الناس عبر المنطقة أن التمييز العنصري والتمييز ضد السود مشكلة في بلدانهم. أن الاهتمام بآراء الناس عبر المنطقة نحو هذه القضايا كان قليلاً.
وتكشف النتائج التي وصل إليها تقرير الاستطلاع المعهد العربي، في الدول المُستطلعة، أن الأغلبية أكدت أن التمييز العنصري مشكلة خطيرة. رغم ذلك، فإن أقلية من المواطنين أفادوا بأن التمييز ضد الأفراد السود مشكلة كبيرة أو متوسطة في كل الدول عدا دولتين. ففي تونس فقط تبين أن الأغلبية تعتبر التمييز العنصري والتمييز ضد السود مشكلة.
ووصل المعهد إلى أن كثيراً ما تم رصد اختلافات في التصورات حول التمييز ضد السود بحسب النوع الاجتماعي، حيث النساء أكثر إقبالاً على الإبلاغ بوجود التمييز العنصري والتمييز ضد السود في الكثير من الدول التي شملها الاستطلاع.
كما استخلص، أنه رغم أن الأغلبيات تقول في العادة إن السود ممثلون جيداً في البرامج التلفزيونية، ففي أغلب دول الاستطلاع، تبين ترحيب الأغلبيات بزيادة عدد السود الذين يظهرون على شاشات التلفزة.
كذلك رغم انتشار التصور بأن التمييز العنصري مشكلة، فإن نسبة قليلة نسبياً من المواطنين أفادت بالتعرض لهذا التمييز بشكل شخصي.
وكشف استطلاع المعهد، أن أكبر نسبة سُجِلَت في المغرب، حيث قال ثلث المواطنين إنهم كانوا ضحايا لهذا التمييز، بينما بلغت النسبة الربع أو أقل في جميع الدول الأخرى المشمولة بالاستطلاع.
من بين من عانوا من التمييز العنصري، أفادت قلة بإبلاغ السلطات عن وقائع التمييز. إنما كان رد الفعل الأكثر شيوعاً حسب أقوال الناس هو تجاهل الواقعة، وكان رد الفعل الثاني في الترتيب حسبما أفادوا هو الرد على الإساءة شفاهية.