أخبار بلا حدود – كشفت مصادر إعلامية، أن اللجنة الوزارية بين فرنسا والجزائر ستُعقد قبل نهاية شهر مارس الجاري 2022 في الجزائر بعد توقف دامَ 5 سنوات بسبب الخلافات بين البلدين.
ووفقا لما نقله موقع “عربي بوست”، سيترأس هذه اللجنة، من الجانب الفرنسي رئيس الوزراء جون كاستاكس، ومن الجانب الجزائري نظيره أيمن بن عبد الرحمن، كما أنها ستُعقد في الجزائر.
ويفترض أن تُعقد اللجنة الوزارية بين الدولتين سنوياً لمتابعة الاتفاقيات المبرمة بينهما، وعقد صفقات جديدة، لكنها لم تعقد بين البلدين منذ 5 سنوات، بسبب الخلافات، رغم محاولة الرئيس الفرنسي طيَّ هذا الخلاف.
وأشار نفس المصدر، أن الوفد الجزائري الذي سيشارك في اللجنة الوزارية يتكون من الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الداخلية كمال بلجود، ومعظم الطاقم الحكومي.
أما على المستوى الفرنسي يتكون من عدة وزراء، يتقدمهم رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستاكس، ووزير الخارجية جون إيف لودريان، ووزير الداخلية جيرالد ديرمانان، وعدة مسؤولين سامين في الإدارة الفرنسية.
وأكد نفس المصدر، أن اجتماع اللجنة الوزارية بين فرنسا والجزائر سينتهي بتوقيع اتفاقيات اقتصادية مهمة أبرزها قطاع الطاقة، كما أنه ستطرح كل الملفات الشائكة بين البلدين على طاولة النقاش خلال الاجتماع.
ومن أبرز الملفات التي ستناقشها اللجنة الوزارية بين فرنسا والجزائر ملف الذاكرة والأرشيف، ومسألة تعويض المتضررين من التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر، يضيف المصدر.
كما سيكون ملفَّا المهاجرين غير الشرعيين، وتقليص حصة الجزائريين من التأشيرات لدخول فرنسا على طاولة نقاش اللجنة الوزارية المشتركة بين فرنسا والجزائر.
ويناقش الاجتماع الرفيع الأزمات الإقليمية على غرار ليبيا ومالي، وأزمة الطاقة التي أنتجتها الحرب الروسية- الأوكرانية.
وأكد موقع “عربي بوست” أن الإجتماع من شأنه أن يعطي اجتماع اللجنة الوزارية بين فرنسا والجزائر دفعة لتطبيع العلاقات المتوترة بين البلدين، إذ عاشت العلاقات الدبلوماسية بينهما أسوأ مراحلها خلال السنتين الأخيرتين.
وكان الخلاف بين الجزائر وفرنسا وصل إلى حد سحب الجزائر لسفيرها مرتين من باريس، واستدعت السفير الفرنسي ثلاث مرات للاحتجاج، إضافة إلى منع الطيران العسكري الفرنسي من التحليق في أجوائها.
وتسببت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تاريخ الجزائر قبل الاستعمار في خلاف كبير على مستوى العلاقات بين البلدين، رغم تقديم الإليزيه توضيحات وصفت بالاعتذار المحتشم.
ورفض الرئيس تبون مؤخراً دعوة من إيمانويل ماكرون لحضور قمة أوروبا-إفريقيا ببروكسل، وأوفد وزير خارجيته رمطان لعمامرة بدلاً عنه.
ومن المتوقع أن يرمم الاجتماع الرفيع الذي سيعقد خلال أيام العلاقات بين البلدين، وسيكون ذلك جلياً من خلال مخرجاته.