مصادر إعلامية: نتائج تشريح جثة المغدور جمال بن إسماعيل تكشف تفاصيل جريمة قتله

مصادر إعلامية نتائج تشريح جثة المغدور جمال بن إسماعيل تكشف تفاصيل جريمة قتله

أخبار بلا حدود – أفادت مصادر إعلامية، على ملف قضية المغدور جمال بن إسماعيل، أن نتائج تشريح الجثة لم تحدد بدقة سبب وفاته

ووفقا لما نقله موقع “راديو أم”، فإن نتائج تشريح الجثة كشفت عن وجود آثار لجروح على مستوى « الجهة الأمامية للوجه » وآثار لجرحين عميقين، الأولى على مستوى “الخد الأيمن إلى الأيسر” والثانية “تحت الذقن”.

وحسب المصدر، عاين الأطباء الشرعيون لمستشفى تيزي وزو، ثلاثة آثارا لجروح أخرى على مستوى الرقبة “تحمل مواصفات عملية الذبح”، بالإضافة إلى آثار لجروح أخرى على مستوى القفص الصدري.

كما أظهرت أن هذه الجروح “حدثت بعد عملية الحرق” بإستثناء الجرح الأخير المسجل على مستوى الرقبة، حيث كشفت نتائج تشريح الجثة أنه وقع “قبل الوفاة” لكنه “لم يخترق إلى الداخل” ما جعل المشرحون يستبعدون أن هذه الاصابة مسببة للوفاة.

وخلصت نتائج التشريح أيضا إلى أن “التفحم الذي تعرضت له الجثة يمنع أن تفسير قاطع لآثار العنف والجروح”، في حين توصلت إلى غياب آثار التفحمات على مستوى البلعوم والقصبة الهوائية، ما جعلهم يجزمون أن الضحية كان قد فارق الحياة قبل حرقه، يقول موقع “راديو أم”.

نتائج التشريح أظهرت في الأخير وجود رضوض على مستوى “حجرة المخ” وتشبع هذه الأخيرة بـ “السائل الراشيدي النخاعي”، ما جعل المشرحون كذلك يعتبرون هذه الرضوض “من الأسباب المباشرة للوفاة”.

ويوم 19 جويلية الماضي، أجّلت محكمة الدار البيضاء محاكمة 102 متهم في جريمة قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل والتنكيل به في منطقة القبائل، والتي جرت في 11 أوت خلال الحرائق التي اجتاحت المنطقة.

وجاء التأجيل بطلب من هيئة الدفاع لمزيد من الاطلاع على حيثيات التحقيقات التي أجرتها مصالح الضبطية القضائية. وتقرّر تأجيل القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة التي تبدأ شهر سبتمبر المقبل.

وتعود وقائع القضية إلى 11 أوت 2021، عندما أقدمت مجموعة من الشباب الغاضبين، في منطقة الأربعاء ناث إيراثن، بولاية تيزي وزو في منطقة القبائل، على إخراج الشاب جمال بن إسماعيل، وهو فنان هاوٍ، من داخل سيارة شرطة، للاشتباه خطأ في تورطه في إشعال حرائق مهولة في غابات المنطقة، على الرغم من أنه قدم إلى المنطقة للمساعدة في الإطفاء وتقديم يد العون، وقامت المجموعة بقتله بطريقة وحشية، وإحراق جثته في الشارع، وهو ما أثار استياء كبيرا وغضبا شعبيا عارما.

واعتقلت مصالح الأمن عقب الحادثة 61 شخصاً متهمين بدرجات متفاوتة بالتورط في مقتل الشاب جمال، بعد استعانتها بتسجيلات فيديو كانت قد بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم كان يحاول الفرار إلى الخارج عبر البحر أو الحدود البرية، فيما تمكنت لاحقا من توقيف 30 شخصاً آخرين كانوا في محيط الجريمة وشاركوا فيها بالتحريض، قبل أن تنتهي التحقيقات إلى تحديد أكثر من 90 متهما، تم توقيف 95 منهم ووضعهم في السجون، بينهم ثلاث نساء، والإبقاء على سبعة في حالة سراح تحت الرقابة القضائية، بعضهم ينشطون ضمن حركة انفصالية في منطقة القبائل، مصنفة كتنظيم إرهابي.

واتهمت السلطات الجزائرية هذه الحركة بالوقوف وراء حادثة قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل، وبثت اعترافات لعدد من المتورطين عن كيفية تدبير الجريمة الشنعاء.

وساهم والد الضحية، نور الدين بن إسماعيل (وهو شقيق رئيس اللجنة الجزائرية لمناهضة التطبيع)، بتصريحاته الرزينة في تجنب فتنة كبيرة في المنطقة في تلك الفترة، خاصة في ظل محاولات زرع الكراهية العرقية بين العرب والأمازيغ على خلفية الجريمة، إذ قال لدى انتقاله إلى تيزي وزو لاستعادة جثة ابنه: “القبائل إخواننا ولا نبحث عن الفتنة. القبائل أصدقائي وأبناء إخوتي، جمال كان أخاكم ومات شهيدا”.

 

شاهد أيضاً

أمطار رعدية معتبرة تشمل عدة ولايات وسط وشرق البلاد

أمطار رعدية معتبرة تشمل عدة ولايات وسط وشرق البلاد

أخبار بلا حدود- أصدر الديوان الوطني للأرصاد الجوية تحذيرًا من تساقط أمطار رعدية معتبرة مصحوبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!