أخبار بلا حدود- تحركت ثلاث دول أوروبية لصالح مشروع خط أنابيب سينقل الهيدروجين الجزائري من الصحراء وصولا إلى قلب أوروبا مرورا بإيطاليا والنمسا، سيكون تحت مسمى “ممر الهيدروجين الجنوبي”.
وأفادت وسائل إعلام ايطالية بينها موقع “ديكود 39″، أن وزراء الطاقة في إيطاليا وألمانيا والنمسا وافقوا على مبادرة دعم مشروع ممر لنقل الهيدروجين من شمال إفريقيا وخصوصا الجزائر نحو قلب القارة العجوز مرورا بالأراضي الإيطالية والنمساوية، سيكون بمثابة جسر للطاقة بين الجنوب والشمال.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا المشروع حظي بدعم سياسي من طرف الدول الثلاث، لنقل الهيدروجين الأخضر من قلب الصحراء الجزائرية وصولا إلى ألمانيا، مضيفا أنه من المرجح جدا أن ينال الأنبوب تمويلا من الاتحاد الأوربي بالنظر إلى كونه يحمل صفة مشروع استراتيجي ذي مصلحة مشتركة.
وأبدت عدة شركات طاقة أوروبية اهتمامها بهذا المشروع منها سنام الايطالية في الشطر المار عبر أراضي روما، وشركتي “طاغ -TAG” و”جي.سي.أ-GCA” النمساويتين، و “بايارنتس- Bayernets” عن الجانب الألماني، مشيرا إلى أن جميع هذه الشركات رحبت بالدعم السياسي من هذه الدول الثلاث لهذا المشروع.
وفي تفاصيل المشروع، ورد أن نظام الأنابيب سيمتد من شمال إفريقيا والصحراء الجزائرية وصولا إلى تونس ثم يعبر البر الإيطالي وصولا إلى النمسا وينتهي به المطاف في إقليم بافاريا بجنوب ألمانيا على طول 3300 كيلومتر، ما سيمكن من نقل الهيدروجين الأخضر بسعر تنافسي إلى القارة العجوز.
ويرتكز المشروع وفق المصدر ذاته، على البنية التحتية الحالية للغاز التي تنطلق من صحراء الجزائر وصولا إلى تونس وتعبر المتوسط إلى جزيرة صقلية الايطالية، وسيعتمد بنسبة 70 بالمائة على البنية التحتية الحالية لنقل الغاز، وسينقل 4 ملايين طن سنويا من هذا المصدر الطاقوي النظيف إلى قلب أوروبا.
ويعتبر المشروع جزءا من مخطط “ماتاي” الذي سبق أن أعلنت عنه رئيسة مجلس الوزراء جورجيا ميلوني خلال زيارتها إلى الجزائر مطلع العام الجاري، والذي مفاده تحويل إيطاليا إلى مركز توزيع (Hub) للطاقة، وخصوصا الغاز والهيدروجين الأخضر المنتج في الجزائر بالدرجة الأولى. وخلال زيارته إلى البرتغال قبل أيام، أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر شرعت في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وستعرضه على دول أوروبية في إطار شراكات مستقبلية.
محمد عرقاب: الجزائر تمتلك كل المقومات لتصبح رائدة في إنتاج الهيدروجين