أخبار بلا حدود – قررت الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، إنشاء “مجموعة الـ 4 أو G4” كتحالف جديد للتشاور والتنسيق حول قضايا القارة الافريقية مستقبلا، في خطوة غير مسبوقة من أبرز الدول المشكلة للاتحاد الافريقي.
وأعلنت نيجيريا إن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب إفريقي، وكذا رئيس وزراء إثيوبيا، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الاوروبي والافريقي، تأسيس “مجموعة الأربعة G4″، للتشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.
وحسب نفس المصدر، شدد قادة المجموعة على الحاجة إلى تعزيز دور هذا التحالف داخل الاتحاد الافريقي كمنصة للجمع بين البلدان الافريقية، وتنسيق الاجراءات وردود الفعل حول قضايا القارة بطريقة أكثر استباقية، إلى جانب النظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الافريقي بشكل أفضل.
وحسب المصدر ذاته، كما اتفق القادة الأفارقة على عقد قمة رسمية لاحقا، لرسم خريطة طريق لافريقيا خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وجاءت هذه المبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، من أجل مناقشة وتقديم الحلول وكذلك تتنسيق المواقف، لضمان مواصلة الاتحاد الافريقي عمله بنجاح وكفاءة وسرعة أيضًا حسب المصدر ذاته.
ويعد هذا التحالف الجديد الأكثر قوة في افريقيا سياسيا، كونه يضم أبرز الدول الوازنة داخل الاتحاد الافريقي، لكن النظام المغربي أظهر انزعاجا منه مع اعلانه، واعتبر الخطوة معادية له، كون الدول المشكلة للمجموعة، معروفة بمواقفها الرافضة لمحاولاته تهميش القضية الصحراوية داخل الاتحاد القاري.
وكتبت وسائل إعلام مغربية، تعليقا على الخطوة جاء فيه: “لا يمكن إغفال أن هذه المبادرة تقودها دول لا تخفي عداءها للمملكة للمغربية، خاصة وأنها ضمنت مقعدا لها في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وما يمثله هذا الجهاز داخل الاتحاد الإفريقي من قوة في حل الأزمات والتدخل فيها، وتحقيق التوازن على مستوى القارة، حتى على المستويين المالي والعسكري”.