ربما يشاهد كثيرون كيف يدعم الجزائريون بقوة روسيا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في الحرب الواقعة اليوم، وهذا لا يعني أبدا أن لهم مشكلة مع أوكرانيا، فالجزائريون ينظرون إلى هذا الصراع على أنه صراع روسي غربي أو روسي أمريكي.
هذا الدعم ليس نابعا من كون روسيا حليفا استراتيجيا كبيرا للجزائر فقط وتستورد منها الجزائر ما تشاء من سلاح متطور لا تمنحه روسيا إلا لحلفائها المقربين الذين تثق فيهم وفي اخلاصهم وهم يعدون على الأصابع.
بل القصة تعود إلى بدايات الثورة التحريرية عندما دخل الروس على الخط كداعمين أقوياء للثورة الجزائرية وقاموا بتدريب الكثير من الجنود والضباط على الحدود. وبعد الاستقلال دعم الروس الجزائر التي تريد التخلص من بقايا الاستعمار خصوصا في الجانب الاقتصادي بكل قوة.
لكن من بين أهم الأعمال العظيمة التي قدمها الروس للجزائر هي نزع الألغام التي خلفها الاستعمار الفرنسي الغاشم على الحدود الجزائرية التونسية والمغربية، وهناك أرقام تتحدث عن أكثر من مليون لغم نزعها الخبراء الروس ودون مقابل، وهناك حتى من مات وهو ينزع الألغام من ادأرض الجزائر التي تحولت فيها أراضي واسعة بفضل هؤلاء الروس من أراضي ألغام إلى أراضي صالحة للزراعة والعيش.
هل فهتم سر دعم الجزائري لروسيا والعلاقة القوية بين الشعبين؟