قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة والأرشيف الوطني، كمال شيخي، إن “فرنسا زاد نعيقها” أمام تواجد الجزائر كأمة ودولة، وفقا لما نقلته صحيفة “الشعب”.
وأكد شيخي، على هامش الندوة التي نظمها مجلس الأمة، أن الجزائر كانت وستظل موجودة إلى الأبد.
واغتنم مستشار الرئيس الفرصة لتذكير فرنسا بما أقدم عليه رموز الكفاح الوطني داخل البرلمان الفرنسي سنة 1947، الذي كان بصدد وضع دستور الجزائر “زورا وبهتانا” لإثبات تبعتيها لفرنسا.
ولفت المتحدث ذاته، إلى وقوف الشهيد محمد لمين دباغين، النائب آنذاك عن حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وقوله بصوت عال “الأمة الجزائرية موجودة وكانت دائمة موجودة”.
وأشار شيخي، إلى أن هذه الحادثة التاريخية تعتبر درسا لقنه الجزائريون لفرنسا في عقر دارها.
وجاءت تصريحات شيخي ردا على تصريحات ماكرون المعادية للجزائر شعبا وحكومة، حيث تساءل الرئيس الفرنسي في وقت سابق عن ما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى ما أسماه “قدرة تركيا على محو تاريخها الاستعماري في الجزائر من ذاكرة الجزائريين.
وقال ماكرون: “إن الضغينة ضد فرنسا” لا تأتي من المجتمع الجزائري بل من “السلطة السياسية والعسكرية” الجزائرية.
من جهته علّق الرئيس عبد المجيد تبون على تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وانقلابه على الجزائر من خلال تصريحاته الأخيرة، قائلا: “إن التاريخ لا يمشي بالأهواء والظروف، ومن يمس الجزائر لن يذهب بعيدا وكرامتنا لا تباع.”