فجر الإعلامي الجزائري حسين جناد، قنبلة من العيار الثقيل، كشف من خلالها عن حقائق “صادمة” و “خطيرة”، بخصوص تقنية الحكم المساعد “فار”، التي استعملت في إدارة مباراة الجزائر والكاميرون بملعب البليدة.
وفشل المنتخب الجزائري في التأهل إلى مونديال “قطر 2022” عقب الهزيمة على ملعبه أمام الكاميرون (1-2) في الوقت الإضافي، في إياب المرحلة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، رغم فوزه في مباراة الذهاب بهدف نظيف.
وقال جناد في مقطع فيديو نشره عبر قناته في اليوتيوب إن تقنية الـ”فار” التي استعملت في ملعب البليدة، لعبت دورا مهما في إقصاء الخضر موجها اتهامات خطيرة للاتحادية الإفريقية لكرة القدم.
وأكد جناد أن الجميع في الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” كانوا ضد اقتطاع المنتخب الوطني الجزائري، لتأشيرة تأهله إلى نهائيات منافسة “مونديال” 2022.
وكشف جناد أن “فيفا” أرغمت على “كاف” استعمال حكام تقنية الـ”فار” من خارج القارة الإفريقية، في محاولة منها للحد من مهازل التحكيم التي تعلم بوجودها داخل دهاليز الاتحادية الإفريقية للعبة.
وبعد عدم استشارة “فاف” لهؤلاء الحكام، قام محمد بشاري الذي كلفته “فاف” بتأجير عتاد التقنية، بجلب أسوأ عتاد “فار” موجود حاليا في كرة القدم، وهو العتاد البرتغالي، الذي يعد الأسوأ والأقل تكلفة.
وفي سياق متصل، وجه حسين جناد لوما كبيرا لبشاري ، لعدم استشارة الحكام الخمسة قبل جلب أسوأ عتاد، مُحملا إياه المسؤولية كاملة في كل ما حدث، من أخطاء في تقنية الـ”فار” خلال مباراة الجزائر والكاميرون.
وفي الاخير دعا جناد إلى وجوب محاسبة كل المتسببين في فضيحة الـ”فار”، التي سهلت مهمة الحكم الغامبي باركاري غاسما، في “ذبح” المنتخب الجزائري أمام مرأى الجميع وحرمانه من بلوغ نهائيات منافسة كأس العالم.
وكان الألماني جوشكا بارغر، الصحفي المختص بكرة القدم الجزائرية، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن خطأ تقنيا قد تسبب في حرمان المنتخب الجزائري من بلوغ نهائيات بطولة كأس العالم 2022.
وكان خبير التحكيم الجزائري محمد زكريني، الذي كان حكما دوليا لسنوات طويلة قال: “أتحمل مسؤولية كلامي، هناك جهات معينة قامت باختيار بكاري جاساما لإدارة مُباراة المنتخب الجزائري وحرمانه من التواجد في مونديال قطر”.
وأصدر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو، أول تعلبيق رسمي، بشأن سؤال عن طلب الجزائر إعادة المباراة أمام الكاميرون وإمكانية حدوث ذلك، أجاب رئيس الفيفا باختصار شديد نافياً علمه بتقدم الاتحاد الجزائري بهذا الطلب وقال: “لا علم لي بذلك”.
وعند سؤاله عن الأحداث التي شهدتها المباراة والجدل التحكيمي الذي رافقها قال إنفانتينو: “الجزائر لعبت مباراة جيدة، لكن للأسف هذه هي كرة القدم، إنها قاسية”.
وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه تقدم بشكوى رسمية إلى الـ”فيفا” بخصوص الحكم الغامبي، بكاري غاساما، الذي أدار المباراة أمام الكاميرون، وطالب بفتح تحقيق شامل بخصوص الحكم، مع الإصرار على إعادة المباراة.
وكانت الجماهير الجزائرية أطلقت وسم “الماتش يتعاود” على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي.
يذكر أن الوسط الكروي الجزائري يعيش حالة من الصدمة، بعد الطريقة التي فشل بها أشبال جمال بلماضي في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.