ظهر تقني جزائري يُدعى فيصل فرحات، عُرّف في مقطع فيديو نشرته حسابات راديو “إذاعة الجديد” على أنه مدرب كرة قدم، يدلي بتصريحات وصفها كثيرون بالخطيرة، كشف من خلالها أمورا عن المنتخب الجزائري، قال إنه كان شاهد عيان عليها في “كان” الكاميرون.
وأكد فيصل فرحات أنه توجه إلى دولة الكاميرون لحضور فعاليات نهائيات منافسة كأس أمم إفريقيا 2021، ومشاهدة مباريات المنتخب الجزائري.
وقال فرحات إنه ورفاقه لم يشهدوا ارتفاعا في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في الكاميرون، عكس ما تم تداوله من قبل وفد المنتخب الجزائري، ومن طرف وسائل الإعلام الجزائرية أيضا.
وفي السياق ذاته، استغرب فرحات لكل ما تم تداوله بشأن الحرارة والرطوبة، قائلا إن الأمر لم يكن بتلك الحدة، والدليل انتظارهم أمام أبواب ملعب “جابوما”، من العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة عصرا، دون التعرض لأي خطر جرّاء الحرارة أو بسبب الرطوبة.
وواصل المتحدث روايته “الغريبة”، وعرج على حالة أرضية ميدان ملعب “جابوما” في مدينة “دوالا”، التي قال عنها الجميع إنها غير صالحة للعب مباراة في كرة القدم، إلا فيصل فرحات الذي أكد أن الأرضية كانت صالحة، ووقف على جماليتها لما دخل الملعب.
وأردف في السياق، قائلا إن الجزائريين هم الوحيدين، الذين تحدثوا على عاملي الحرارة والرطوبة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وانتقدوا أرضية الميدان، مُشيرا إلى المغاربة والتونسيين لم يفعلوا ذلك.
وذهب من أُطلق عليه مدرب كرة قدم فيصل فرحات، إلى أبعد من ذلك بتصريحاته “الخطيرة”، لما كشف أن أحد أسباب الإقصاء من “كان” 2021، هو حدوث انشقاق في المنتخب الوطني الجزائري.
وأضاف أن المنتخب الجزائري بات عبارة عن تكتلات من اللاعبين، تعدت تصرفاتهم “الغريبة” سلطة الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي وسيطروا عليه، مُتسائلا في الوقت ذاته، عن صرامة بلماضي التي كان كثيرون يتحدث عنها؟.
وأشار فرحات إلى أن جمال بن العمري لم يحترم مدربه بلماضي، لما تلقى المنتخب أحد الأهداف، خرج إثره من مقاعد البدلاء، وركل سلة قمامة كبيرة كانت موجودة إلى جوارهم.
وفي سياق حديث ضيف راديو “إذاعة الجديد” عن تكتلات اللاعبين، قال إن أحد الأشخاص التابعين للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كان بجانبهم في المدرجات، أكد لهم أن يوسف بلايلي كان يُهدد بلماضي بأنه لن يلعب، إذا لم يُشرك بغداد بونجاح.
وختم فيصل فرحات تصريحاته “الخطيرة”، بتوجيه سهام نقد لاذعة لمحرز وعطال وبن سبعيني وغالبية لاعبي المنتخب الجزائري، قائلا إنهم كانوا خارج الإطار في منافسة كأس أمم إفريقيا.
وأحدث مقطع الفيديو جدلا كبيرا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين انهالوا بتعليقاتهم على الحسابات والصفحات التي نشرت المقطع.
ورأت فئة من الناشطين أن تصريحات فيصل فرحات لا أساس لها من الصحة، وأنه يريد إحداث بلبلة في صفوف المنتخب الجزائري، لأنه من المستحيل أن يفقد بلماضي السيطرة على مجموعته، نظرا لشخصيته القوية جدا، على حد تعليقاتهم.
ورأت فئة أخرى أن تصريحات فرحات فيها نوع من الواقعية، نظرا لأداء لاعبي كتيبة “محاربي الصحراء” المخيب، والذين لم يقوموا بأي ردة فعل، خاصة في مباراة كوت ديفوار لما كان التأهل بأرجل محرز ورفاقه.
وما زالت التحليلات والترجيحات بشأن الأسباب الحقيقية إقصاء “الخضر” من منافسة “كان” الكاميرون متواصلة، ويبقى الأكيد أن المدرب بلماضي وأشباله هم الأدرى بالعوامل الرئيسية التي جعلتهم يفقدون التاج القاري.