أخبار بلا حدود – عاد السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافييه دريانكور إلى الحديث عن ماعاشه في أثناء مزاولة مهامه على فترتين متقطعتين في الجزائر والعلاقات الجزائرية الفرنسية التي وصفها بالمعدة جدا، غير أنه وكعادته ذهب في تصريحاته إلى مغالطات، تحليلية في سياق خبري، حتى أصبحت تبدو وكانها معلومة.
ونزل كزافييه ضيفاً على راديو الجنوب في حصة صباحية، قال فيها أن فرنسا رغم احتلالها للجزائر أكثر من 130 سنة إلا أنها لغاية هذا اليوم لم تتمكن من فهم الجزائر وفهم العقلية الجزائرية.
وارجع ذلك للعلاقات المعقدة والمتشعبة بين البلدين، حيث أوضح أن الجزائر تشكل لدى فرنسا سياسة خارجية وداخلية في نفس، في تناقض غريب وعجيب لا تحضى به أي دولة أخرى حسب نفس المتحدث.
واردف قائلاً عندما تكون سفيرا في روسيا أو ألمانيا او أستراليا فانك تتاعب مهامك بكل سهولة مقارنة بنفس المهام في الجزائر، لأن أي حديث أو موقف أو تعليق أو سكوت من سفير فرنسا في الجزائر، سيتم التعليق عليه من الاحزاب والكيانات السياسية والمدينه والحكومية في الجزائر وفرنسا، لذلك أنا اعتبر أن أن الجزائر بالنسبة لفرنسا هي سياسة خارجيه وداخلية ونفس الشي لفرنسا فهي تشكل سياسة خارجية للجزائر وفي نفس الوقت سياسة داخلية.
واوضح سفير فرنسا السابق لدى الجزائر أن المسؤلين الفرنسيين يضطرون للتعايش مع المتنقضات التى تطبع العلاقات الجزائرية الفرنسية، حيث وصل به الأمر إلى الادلاء بتصريحات في الجزائر، وعند العودة إلى فرنسا يصرحون بشي مغاير تماماً مثلما فعل نيكولا ساركوزي في 2007 في تصريحه حول الأقدام السود.
ووصف ذات المتحدث فترتيه اللتان قضاهما على رأس السفارة الفرنسيه في الجزائر بالمختلفتين تماما، مشيرا أن الجزائر التي عمل بها من 2007 إلى 2012 لا تشبه الجزائر التي عمل بها في الفترة الممتدة بين 2017 و 2020.
وعلل كلامة بأنه في الفترة الأولى كان الرئيس بوتفليقة بصحته ومتحكم في زمام الأمور وكانت فرنسا تشكل الزبون الأول للجزائر في كثير من المجالات،أما في الفترة الثانية فالجزائر كانت تُدار من طرف شخصين إثنين هما سعيد بوتفليقة وأحمد ڨايد صالح، واصبحت فرنسا هي الزبون الرابع بعد كل من الصين وتركيا وكوريا.
وفي تصريح صادم قال لدى كزافييه دريانكور إن 42 مليون جزائري يريدون الحصول على تأشيرة للذهاب إلى فرنسا لاغراض عدة منها السياحه العمل والدراسة ومنهم من يريد الاستقرار في كندا من البوابة الفرنسيه.
كما نوهة بطبيعة العلاقات بين البلدين وحاجتهما لبعضها مايجعل طلب التأشيرة حاجة ملحة وعادبة باعتبار أن الجزائريين اعتادوا على التنقل إلى فرنسا طيلة 156 سنة كاشفاً أن فرنسا لم تفرض التأشيرة على الجزائريين إلا سنة 1986 بعد تفجيرات باريس.
وتسائل نفس المتحدث لماذا يرغب هذا الكم الهائل من الجزائريين في السفر إلى فرنسا عوض بناء بلدهم الذي وصفه بأنه من المفترض أن يكون كاليفورنيا أفريقيا، لكن سوء التسيير جعله لا يكون كذلك حسب السفير. الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافييه دريانكور.
يبدو أن السفير الفرنسي لم يستغل مدة وجوده في الجزائر لكي يتعرف على العقلية الجزائرية، ونمط تفكيرالشعب واكتفى بالتعرف إلى جزء صغير من المواطنين ليكون فكرة مغلوطة عن عموم الشعب، وذهب ليسوقها في خرجاته الإعلامية التي يحاول من خلالها تصويت الأضواء عليه بعد ما انطفئت.
كذااااابٌ أَشــــرْ..!