شهاب برس- يجتمع قادة دول “بريكس”، اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا في قمّة ترمي لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية.
وكشف الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في الجلسة العامة لقمة “بريكس” عن موقفه من فكرة توسيع تكتل “بريكس”، المجموعة التي تضم الدول الأسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي: جنوب إفريقيا، البرازيل، الهند، روسيا على غرار الصين.
وقال الزعيم الصيني، أنه من الضرور تشجيع الدول على الانضمام إلى منظمة بريكس لإنشاء عالم أكثر إنصاف وعدالة.
كما شدد بأنه يحب على دول البريكس الوقوف ضد الإكراه الاقتصادي والتركيز على التعاون التجاري، وتعزيز التعاون الدولي وتطوير وتوفير الاستقرار.
وأضاف جين بينغ: “يجب علينا أن نعمل معا لتطوير وتأمين سلاسل التوريد، ولتعزيز الاقتصاد الرقمي والتصنيع والصناعة الخضراء، وتعزيز التجارة والتبادل المالي”.
وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه الدول النامية وعلينا في المجموعة أن نكون أصدقاء لهذه الدول في رحلة تعافيها.
وأضاف: “عقلية الحرب الباردة لا تزال قائمة حتى اليوم، والوضع الجيوسياسي قاتم”.
وقال: “يجب علينا أن ندعم العدالة والمساواة، وتعزيز الإدارة الدولية. فإذا إردات مجتمعاتنا أن تمضي في طريق التنمية، يتعين الالتزام بالقوانين الدولية وخاصة ميثاق الأمم المتحدة، دون إملاءات من القوى العالمية، وتشكيل تحالفات مغلقة، وهو أمر غير مقبول”.
ويذكر، أن كل من الصين وروسيا رحبتا برغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة بريكس.
وبدوره أعرب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن عميق شكره للبلدين لدعمهما للجزائر في رغبتها في الانضمام للمجموعة.
وكشفت وزارة الخارجية لدولة جنوب إفريقيا، عن 23 دولة تقدمت بطلب رسمي للإنضمام لمجموعة “بريكس” والتي ستدرس ملفاتها في قمة جوهانسبورغ من 22 إلى 24 أوت 2023.
وضمت قائمة البلدان 8 دول عربية، من بينها الجزائر والمغرب وفلسطين.
وتمتلك الجزائر بعض المقومات التي تمثل إضافة لبريكس، فهي أكبر بلد إفريقي وعربي من حيث المساحة وأكبر مُصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا، ورابع أكبر اقتصاد في القارة السمراء، وديونها الخارجية شبه معدومة، ما يمنحها استقلالية أكبر في صناعة القرار.
تفاؤل بانضمام الجزائر لمجموعة بريكس وتعزيز دورها في القارة الإفريقية والمنطقة