أثار عنوان في موقع جريدة “الخبر”، خاص بمقال في نسختها النسخة الورقية، غضبا كبيرا لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، بسبب صورة للناخب الوطني جمال بلماضي، أرفقت بعبارة “180 دقيقة تفصل “الخضر” عن قطر.. بلماضي ارحل”.
وهاجم ناشطون كثر وصفحات مختصة في نقل أخبار المنتخب الجزائري بشراسة، جريدة “الخبر”، بسبب عبارات العنوان، لكن يبدو أنهم لم يقرؤوا أصلا محتوى ما ورد في مقال، المكتوب في النسخة الورقية، ليسارعوا في توجيه سهام انتقاداتهم اللاذعة بـ”الباطل”.
وبحسب ما ورد في المقال، الذي يتضح جليا بعد قرائته أنه مقال رأي، فإن كاتبه لم يُطالب الناخب الوطني جمال بلماضي، بالرحيل عن تدريب المنتخب الجزائري، قبل 180 دقيقة مُتبقية له ولأشباله لبلوغ مونديال” قطر، بل طالبه بالرحيل عن ملعب البليدة.
وجاءت مُطالبة صاحب المقال، لبلماضي بالرحيل عن ملعب مصطفى تشاكر، باعتباره لم يعد ملعبا لائقا يستضيف فيه المنتخب الجزائري ضيوفه على أرضية ميدانه، خاصة بالنظر لأهمية الدور الفاصل المؤهل مباشرة لكأس العالم 2022.
وذهب الصحافي في مقاله إلى أبعد من ذلك، عندما طلب أيضا من مدرب كتيبة “محاربي الصحراء” بالرحيل أيضا عن “بلاطوهات” القنوات التلفزيونية، التي قال إنها لم تعد تستوعب الفكر الكروي الاحترافي و”الحداثي” لجمال بلماضي.
وواصل الإعلامي ذاته مطالبة الناخب الوطني الجزائري بالرحيل، بقوله ارحل عن الفضاء الأزرق، ويقصد به منصة فيسبوك، التي وصفها بجامعة الفتن والعالم الفتّاك والهدّام.
وختم مطالبا بلماضي بأن يرحل بالمنتخب الوطني الجزائري إلى عالم أفضل، يكون فيه العاقل مُتكلما والجاهل سميعا بل أصم وأبكم، على حد ما ورد في المقال.
وبأسلوب نقد ساخر قال الصحافي إن مدرب “الخضر” ارتكب إثما كبيرا، عندما غيّر من نمط المتتبعين الجزائريين لمنتخبهم، الذين صاروا يرفضون اقتسام نقاط المباريات، مهما كانت ظروف محرز ورفاقه التي يعيشونها، ومهما كان طموح المنافس.
وواصل إعلامي جريدة “الخبر”، أن الكثيرين نسوا طعم الخسارة مع بلماضي، الذي لم ينهزم في 33 مباراة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبات منتخب الجزائر بفضل “عبقريته” صاحب أطول سلسلة مستمرة دون خسارة في العالم إلى حد الآن.
كما أشار صاحب المقال إلى قرب كتيبة “الخضر” من إزاحة المنتخب الإيطالي من عرش أطول سلسلة دون هزيمة، الذي لم يخسر في ـ38 مواجهة، بقيادة المدرب روبيرتو مانشيني.
وعرّج الصحافي على كل الانجازات، وبالأرقام والإحصائيات، التي حققها المدرب الجزائري جمال بلماضي وأشباله، في تصفيات كأس العالم 2022، وبعيدا عنها في باقي المنافسات.
وبالعودة إلى الحديث عن الانتقادات اللاذعة، التي طالت جريدة “الخبر”، انتشرت مؤخرا ظاهرة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يتسرع الكثيرون في توجيه النقد اللاذع، بعد قراءة العناوين فقط دون قراءة المحتوى.