أخبار بلا حدود – أفادت تقارير صحفية إسبانية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى الجزائر ستكون على حساب إسبانيا.
وسيقوم الرئيس الفرنسي يوم الخميس المقبل بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين.
وقالت صحيفة الإسبانيول الإسبانية في تقرير لها، إن فرنسا تتقرب من الجزائر وتحاول طي الخلافات السابقة معها طمعا في الحصول على إمدادات إضافية من الغاز على غرار إيطاليا.
وأوضحت الصحيفة، أن ماكرون يحاول تتبع خطوات رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماريو دراغي الذي كسب ود الجزائر ونال مليارات من الأمتار المكعبة من الغاز.
وكشف المصدر ذاته أن ماكرون سيناقش مع نظيره تبون في الجزائر العامة عدة ملفات أبرزها ملف الهجرة والذاكرة والوضع الإقليمي.
وتسود حالة توتر بين الجزائر وإسبانيا بعد التغيير المفاجىء في موقف مدريد إتجاه قضية الصحراء الغربية وإعلان دعمها للحكم الذاتي للمغرب.
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت في وقت سابق إنه بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبّون فإن “هذه الزيارة ستساهم في تعميق العلاقات الثنائية مستقبلا.. وتعزيز التعاون الفرنسي-الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية ومواصلة العمل على ذاكرة” فترة الاستعمار.
وفيما أصبحت الجزائر، بفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي، محور اهتمام الاتحاد الأوروبي في جهوده لخفض الواردات من روسيا، ستكون زيارة ماكرون ثاني زيارة رسمية يقوم بها ماكرون للبلد الأفريقي الذي تربطه بباريس علاقات تجارية وثيقة.
وتوترت العلاقات بين الجزائر وفرنسا العام الماضي عندما أدت تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن تاريخ الجزائر إلى خلاف دبلوماسي مرتبط بالماضي الاستعماري المشترك للبلدين.
وقررت الجزائر مطلع يناير الأول الماضي، إعادة سفيرها إلى باريس بعد 3 أشهر من سحبه على خلفية تصريحات مثيرة للرئيس الفرنسي.