أخبار بلا حدود – فجر الكاتب الصحفي سعد بوعقبة مفاجأة من العيار الثقيل، بخصوص فتح ملف إعادة محاكمة وزير الدفاع الاسبق خالد نزار من طرف العدالة السويسرية، رابطا القضية بملف الأخوين كونيناف المتواجدين بالسجن والمتابعين في قضايا فساد ثقيلة.
وتساءل بوعقبة في هذا الصدد: “لماذا أعيدُ فتح ملف خالد نزار في سويسرا هذه الأيام؟! ولماذا تم توسيع الملف (على غير العادة) ليشمل أسماء أخرى لها علاقة بالعشرية الحمراء ومسؤولي العشرية الحمراء؟!”.
وأكد بوعقبة في مقال رأي له على موقع “المدار” حمل عنوان “الشُّونْطاج”!؟ أن القضية تتعلق ببمارسة السُلطات السويسرية الإبتزاز على االدولة الجزائرية، في ملف الأخوين كونيناف المتابعين في قضايا فساد ثقيلة.
وأشار بوعقبة أنه سبق لليهودية السويسرية. والدة الأخوين كونيناف المُسجونين في الجزائر في قضايا فساد. أن جاءت إلى الجزائر رفقة مُحامين سويسريين للدفاع عن ابنيها، ورفضت الجزائر ذلك.
وتحدث بوعقبة عن الزيارة التي قامت بها وزيرة العدل السويسرية إلى الجزائر. مشيرا أنها طالبت مُقابلة تبون، وقابلتهُ وأثارت معه ملف الأخوين كونيناف. وتمت المُقابلة مع الرئيس دون حضور وزير العدل أنذاك بلقاسم زغماتي على غير العادة!؟.
وقالت وزيرة العدل السويسرية -حسب بوعقبة- في باب الرّئاسة للصحافة، إنّها أثارت مع الرئيس مسألة التعاون القضائي والأمني، وقالت ما معناه، أن التنسيق سيتم في الملفات العدلية المطروحة بين البلدين”.
و تسربت معلومات أنّ وزيرة العدل السويسرية قد قالت للجزائريين أن ملف “كونيناف”. فارغ ولا يتطلب السّجن، وأنّ أخذ العمولة أو “الكوميسيون”. في الصفقات لا يُعاقب عليه القانون السويسري، وأنّ “الكونيناف”. يُمارسون هذا النّشاط في سويسرا وفق القانون. وأنّ هذا القانون الذّي يمنع هذا النّشاط يُطبق على الجزائريين في الجزائر. ولا يُطبق على المواطن السويسري الذّي يُمارس هذا النّشاط في سويسرا، يضيف بوعقبة.
وأشار بوعقبة أن الإخوة “كونيناف” كانوا يأخذون “الكوميسيون” من التوسط لرجال الأعمال لأخذ الصفقات في نشاطهم في سويسرا. وليس هُناك دليل على أنّهم اختلسوا أموالا في الجزائر، حتى وضعهم في قضية السبعة مستشفيات العسكرية غير مفهوم ،فدورهم كان الوساطة ليس إلا!
وأكد صاحب المقال. أنه سبق للسّلطات السويسرية أن تدخلت لصالح مُواطن سويسري لدى المرحوم بوتفليقة. كان مسجونا بالجزائر، فأطلق سراحه. لأنّ بوتفليقة كان يعرف ما يُمكن أن تفعله سويسرا إن لم يتم الاستجابة لطلبها.
واختتم: ” أم “كونيناف” يهودية اسرائيلية سويسرية. لها سطوة كبيرة عند اللّوبي اليهودي المُسيطر على المال والنّفوذ في سويسرا. لهذا أتوقع تصعيدا كبيرا في ملف خالد نزار. إذا لم تستجب الجزائر “للشُّونْطاج” الذّي بدأت به سويسرا في هذا الملف.. وقد نُلاحظ انفراجا في ملف “كونيناف” الأيام القادمة. لأن اللّعب مع اللّوبي اليهودي في سويسرا من طرف السّلطات ليس في صالح الجزائر.. والأيام بيننا”.