- فرندة من ماض مجيد إلى حاضر مرير
عند سماعك لإسمها والتمعّن فيه؛ ستسافر حتمًا بمخيلتك إلى حقبة زمنية قديمة، تشهد على عراقتها وحضارتها، فرندة تلك المدينة التي تعاقبت عليها الشعوب والقبائل عبر عصور غابرة، ممّا جعلها قبلة للمؤّرخين والمستكشفين ورواد الفكر الذين صالوا وجالوا في تراثها المادي واللامادي؛ مُحاولين كشف خباياها؛ من خلال فهم طبيعة وحياة مستوطنيها أنتربولوجيًا وإجتماعيًا وثقافيًا، فقد شهدت المدينة فترة ناصعة من تاريخ الجزائر بل العالم ككل؛ وهي نشأة علم العمران البشري أو ما يُعرف بعلم الإجتماع، والآن وبعد مرور أجيال وأجيال عليها؛ هل مازالت فرندة بذلك البريق والمجد؟
- فرندة ملتقى الحضارات ومنشأ الفكر الإنساني:
إختلف الباحثون حول أصول تسميتها؛ لكن إتفقوا على أنّ موقعها الإستراتيجي كان السر في إستقطاب مختلف الحضارات الإنسانية إليها، فإرتمائها في أحضان هضبة مرتفعة محيطة بسلاسل جبلية ومُطلّة على سهول خصبة، وقربها من المناطق الغابية والرعوية؛ بالإضافة إلى غناها بموارد مائية المائية و ثروة حيوانية؛ وتميّزها بمناخ معتدل؛ جعل منها موطنًا لإستيطان أولى الجماعات البشرية البربرية؛ بل أصبحت عُرضة للإعتداءات والإستيلاء من طرف الأمم في العصور القديمة؛ كالفنيقين والوندال والرومان؛ ونزوح القبائل البربرية إليها كقبائل بنو يفرن وبنو توجين؛ وتوافد البطون الإسلامية إليها كبنو سلامة وبنو هلال في العصور الوسطى،
وهو ما ساهم في تشكيل مدينة فرندة الحديثة بعدما كانت عبارة عن بنايات بدائية متناثرة، فقد تأثّر أهلها بالوافدين الجدد وإنعكس ذلك في طريقة العيش وكذا في العُمران؛ كتشييدهم لمساكن حضرية متلاصقة فيما بينها مُشابهة لتلك الموجودة في قصبة الجزائر العاصمة؛ مع إحاطتها بسور لحمايتها من المُغيرين عليها؛ و لم تتأثر معالمها كثيرًا أثناء الوجود العثماني آنذاك؛ ثم تزينّت فيما بعد؛ بإقامة أوّل صرح ديني بها؛ وهو مسجد “سيدي الناصر”،
ولعلّ بقاء أزقتها الضيّقة وجامعها العتيق؛ والآثار الرومانية “عين السبيبة” و البربرية “المعالم الجنائزية لجدار” لتروي لنا اليوم فصول حكاية حضارات عريقة مرّت بالمنطقة؛ وإلى جانب هاته المعالم التاريخية الثمينة؛ تشهد مغارة تاوغزوت على ميلاد علم الإجتماع؛ على يد مؤسسه العلاّمة عبد الرحمان إبن خلدون؛ وهذا بعدما إحتضنته قلعة بني سلامة (تاوغزوت) المتاخمة لفرندة؛ إذ إتخّذ من المغارة فضاءًا فكريًا؛ مؤلفًا فيه مقدمته المشهورة، وهكذا إكتمل الإشعاع الحضاري والديني والفكري بالمدينة.
- فرندة قصة كفاح ونضال ضد المستعمر:
بعد سقوط الجزائر سنة 1830 على يد المستعمر الفرنسي، حملت قبائل فرندة لواء المقاومة بعد الإعلان عن الولاء للأمير عبد القادر ومُبايعته، وما إن كادت أن تأفل نيران المقاومة حتى تأجّج لهيبها من جديد على يد الشيخ بوعمامة؛ الذي تمكّن بمساعدة السكان المحلّيين من الاستيلاء المؤقت على مدينة فرندة عام 1880م، لكن سرعان ما إسترجعتها قوات المستدمر عام 1881، وكما أشرنا سابقًا على أهمية موقعها الإستراتيجي،فقد قررّت آنذاك السلطات الفرنسية بإتخاذها كمركز عسكري؛ ثم إرتقت المدينة إلى مصاف بلدية مختلطة مع توافد المعّمرين إليها من كل الأجناس، والذين أدخلوا عليها نمط عمراني أوروبي جديد، فتغيّرت معالم القصبة وتوسّعت المدينة بتشييد البنايات والعمارات والمحلاّت وشق الطرقات والشوارع، فإزدهرت التجارة والصناعة والزراعة، وإختلط الأهالي مع الوافدين سواء كانوا معمرين أو نازحين من الأرياف، فأضحت المدينة مزيجًا من عرب وبربر ويهود وفرنسيين وباقي الأوروربين؛ فتعدّدت بذلك اللهجات واللغات وتنّوعت الثقافات والديانات، فأكسبها هذا الإرث قيمة تاريخية كبيرة، وأصبحت من أهم مدن عمالة وهران، وفي خضم هاته التحولاّت الديموغرافية والإجتماعية، أنجبت فرندة العديد من الشعراء والمفكرين العرب والمستشرقين، من أبرزهم الشاعر الشيخ مولاي بن الشريف والشاعر قلايلية أحمد اللذان ناضلا بقصائدهما من أجل الحريّة ونبذ الإستبداد، والمفكّر وعالم الاجتماع الفرنسي جاك بيرك الذي ولد بالمدينة سنة 1910؛ وترعرع فيها ليصبح من خيرة المفكرين اللذين طبقوا مناهج العلوم الإنسانية في الدراسات السوسيولوجية الحضرية واللسانيات وعلم النفس والتاريخ، مُستلهمًا تفكيره من الوجدان العربي، كما عرفت المدينة في هاته الفترة حراك سياسي نشيط، فقد عرفت زيارة عدّة قادة لأحزاب سياسية كمصالي الحاج وفرحات عباس والحاج قادة بتران وأحمد بن بلة وغيرهم من الشخصيات،
وعلى إثر إندلاع ثورة التحرير المجيدة، لم يتوانى رجالها الأحرار في الإلتحاق بركب الثورة ومحاربة الجيش الفرنسي بكل السبل، فقد تنّوعت أشكال جهادهم من عمليات فدائية داخل المدينة إلى كمائن وإشتباكات في المناطق المحيطة بها، مُكبّدين بذلك خسائر فادحة في صفوف العدّو، وقد تزامنت تلك الفترة مع ترقية فرندة إلى دائرة سنة 1957 لتصبح تابعة إداريًا لعمالة تيارت،كما شهدت المنطقة آنذاك توافد شخصيات ثورية إليها كهواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة وسي الطاهر، وهكذا ظلّت فرندة تكافح الإستعمار وتضحي بأبنائها الشهداء إلى غاية نيل الجزائر إستقلالها سنة 1962.
- فرندة بعد الإستقلال تنمية إقتصادية وحركة ثقافية:
بعد ثورة تحرير دامية دامت لثمانية سنوات؛ لم يكن سهلاً التحرّر من التبعية الإقتصادية والثقافية لفرنسا، وللتخلص من هذا الوضع؛ إتخّذت الحكومة سياساتٍ اقتصاديةً واجتماعيةً، مُعتمدةً أساسا على الهياكل والمنشآت والمرافق الموروثة عن الاستعمار ومُنتهجةً نهجًا إشتراكياً في تسييرها؛ ولعلّ من أبرزها تأميم حقول النفط التي أعطت دُفعة قوية لعجلة التنمية في الجزائر،
فعلى غرار باقي المدن الجزائرية، إستفادت فرندة جُملة من المشاريع التنموية في جميع مجالات الحياة، فمن بناء أحياء سكنية جديدة وتوسعة أحياء أخرى وإنشاء مرافق عمومية تربوية وصحية، إلى إقامة منشئات إقتصادية كمصنع الحذاء الرفيع الذي وصل إنتاجه إلى عدّة دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى المطاحن الكبرى وتعاونية الحبوب والخضر الجافة، هاته الوحدات الإنتاجية ساهمت في خلق مناصب الشغل وإعطاء نفس جديد للتنمية المحليّة خاصة مع تضاعف عدد السكان آنذاك،
أمّا ثقافياً فقد كانت فرندة مركز إشعاع فكري؛ إذ إحتضنت ملتقيين دوليين مابين سنتي 1983 و 1986 حول إسهامات العلامة إبن خلدون،كما فتحت ذراعيها لكبار المطربين الجزائريين والعرب الذين أحيوا بها سهرات فنية كالفنان بلاوي الهواري ورابح درياسة والشيخ عبابسة وعبد القادر شاعو ونورة والشاب خالد وصباح الصغيرة والشيخة الرميتي وغيرهم، ومن المغرب عبد الهادي بلخياط والشيخة الحمداوية وفرقة ناس الغيْوَان،كما تردّد عليها أيضا الممثلين على غرار حسن الحسني وعبد القادر علولة وحمزة فوغلي، كما كانت هناك فرق فنية تحي المناسبات الوطنية والدينية كالفرق الموسيقية المحليّة ومنها فرقة فوج الكوكب؛ وفرقة النصر وفرقة البدر؛ أمّا الفرق الفلكلورية فتمثلت في فرقة قرقابو ” سيدي بلال” وفرقة العلاوي؛ وقد اشتهرت هذه الفرق محليًا وجهويًا،
كما عرف رُكحها المسرحي ميلاد أوّل فرقة مسرحية تابعة لفوج الكوكب الموسيقي سنة 1962؛ ثم برزت فيما بعد فرقًا مسرحية أخرى؛ إلى جانب ذلك فقد كان للمدينة نادي سينما الهواة الذي شاركت أعماله في عدّة مهرجانات وطنية ودولية؛ دون ننسى أقلاماً أدبية كانت تصدح شعرًا وأدبًا و فكرًا ؛ ومن بينهم الباحث محمودي عمر؛ والفنان الكاتب وضاي محمد والشاعر جحافي محمد وبيقاع محمد؛ وأناملاً فنية أبدعت في الرسم والنحت كالفنان بن العنان العربي؛ وغيرهم من الوجوه الثقافية التي عجّت بهم فرندة في تلك الفترة،
وفي المجال الرياضي، فقد شهدت العديد من الأنشطة إبّان الإحتلال الفرنسي؛ إذ تأسست في المدينة فرق لكرة القدم والكرة الحديدية؛ وبالضبط في أربعينيات القرن الماضي؛ كفريق الشباب الرياضي الفرنديJSF وفريق شباب فرندة FCF الذي حقق أفضل النتائج في تاريخه بصعوده إلى القسم الجهوي خلال موسمي 1967-1968و 1983-1984 بقيادة ؛كما شهدت فترة السبعينات ميلاد فريق كرة قدم آخر وهو الشباب الرياضي الفرندي CRF؛ ولم تقتصر الرياضة على هاته الألعاب؛ بل إستهوت رياضات أخرى شباب المدينة الذين مثلوها أحسن تمثيل محليًّا وجهويًا ووطنيًا ككرة اليد والطائرة وتنس الطاولة والكاراتي ورياضة العصي،
أُعتبرت فترة ما بعد الإستقلال حتى نهاية الثمانينات عصرًا ذهبيًا ومجدًا حضاريًا دُوّن في صفحات تاريخ المدينة، فقد تألّقت فرندة فكرياً وثقافيًا وإجتماعيًا؛ إلى أن إنتهى ذلك الحلم بسبب الإضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد مع بداية التسعينات والتي إستمرت لأكثر من عقد.
- فرندة الواقع المر:
أدّت الأوضاع الأمنية في الجزائر خلال ما يعرف بالعشرية السوداء إلى نزوح سكاني من و إلى المدينة، فتشكلّت الأحياء الفوضوية؛ وتغيّر النسيج العمراني والديموغرافي؛ وكحتمية للإنهيار الإقتصادي الذي مسّ البلاد آنذاك؛ أفلست العديد من المؤسسات الوطنية الإنتاجية؛ كمصنع الحذاء بفرندة الذي تم غلقه نهائيًا وسُرّح عُمّاله، فإزدادت نسبة البطالة؛ وإنتشرت الآفات الإجتماعية ودوامة الضياع في أوساط الشباب، فدخلت بذلك المدينة لسنوات عجاف مرحلة اللاإستقرار أمنيًا وإجتماعيًا وتنمويًا إلى غاية إعتلاء عبد العزيز بوتفليقة سُدة الحكم؛ الذي آتى ببرامج إصلاحية إقتصادية و بُمصالحة وطنية؛ إنعكست على رُبوع الوطن بإحياء روح تنموية جديدة؛كان لفرندة نصيب منها؛ فتجلّت مظاهرها في إنجاز مرافق تربوية وصحيّة ورياضية وحتى ثقافية؛ وإقامة مجمعّات سكنية وتهيئة بُنى تحتية وغيرها من المشاريع التي أعطت جُرعات أمل للساكنة وحًلمًا بإزدهار مدينتهم،
لكن الواقع الآن؛ يروي لنا فصولاً درامية حزينة لما آلت إليه المدينة، وكأنّ الزمن توقف بها؛ حيث التنمية فيها تدهورت لا تطورّت؛ فبرغم من الأغلفة المالية وتمثيلها سابقاً لدى المجلس الشعبي الوطني لعدّة عُهدات؛ لم يشفع لها في جذب المشاريع إليها؛
إزداد تهميشها كنتيجة لتبعيتها للإدارة المركزية وتبخر حلم ترقيتها إلى ولاية مستقلة بذاتها؛ أمّا محليًّا فتعاقب المجالس على البلدية لم يضفي لها سوى مزيدًا من الجراح بسبب نقص الخبرة في التسيير وتضارب المصالح؛ ومع عجز المدينة عن تقديم أبنائها برلمانيًا وولائياً؛ أصبح التخلّف ينخر جسدها الذي أنهكه توسع عمراني كبير وعجز تنموي رهيب؛ فالزائر إليها يعتقد بأنّه في قرية كبيرة لا في مدينة عريقة تاريخيًا؛
فالمظهر الجمالي الذي كان سائدًا في وقت مضى؛ قد غاب عنها؛ فاللون الأحمر يطغى عليها وكأنّها قصور موسكو الحمراء؛ وهذا لعدم إكتمال البنايات فيها، إذ يخيّل لك بأنّك في ورشات بناء مفتوحة؛ أمّا التهيئة الحضرية فحدث ولا حرج؛ فتدهورها هو ما يميّزها؛ كإهتراء شبكة الطرق والأرصفة؛ وإنتشار النفايات في بعض المناطق لنقص حاويات القمامة من جهة وعدم القدرة على تغطية كافة الشوارع والأزقة من جهة أخرى؛ إذ أصبح مرور شاحنة رفع النفايات في بعض الأحياء يبث البهجة في نفوس القاطنين بها؛ مردّدين” جا الكاميو!”؛ أمّا بعضهم يردّدون متسائلين “جا الما ؟” نظرًا للتذبذب الحاصل في التزوّد بالماء؛ كما تفيض التسربّات المائية على منحدرات المدينة مشكلةً دموعًا تشكو تردّي شبكات التوزيع؛
فرندة مدينة بدون وسط مدينة، فعند دخولك إليها ترمق عيناك لشيوخ يفترشون الأرصفة وعتبات الأبنية لعدم وجود مقاعد للجلوس و محطّات لإنتظار الحافلات، كما لا يوجد بها حدائق عمومية ولا فضاءات للتسلية والترفيه تزيّن المدينة وتستقطب العائلات؛ إلى جانب ذلك فأضحى إنعدام محطّة لنقل للمسافرين في أقدم دائرة هاجسًا يؤرق المواطنيين؛ والسبب عدم وجود وعاء عقاري لذلك؛ والحجّة نفسها لعدم إقامة ملحقة جامعية كانت و لا تزال مطلبًا للجميع؛
تعاني العديد من الأحياء عُزلةً لعدم تغطيتها بشبكة المواصلات”النقل الحضري” وبشبكة الإتصالات”الهاتف الثابت والأنترنت” وبخدمات البريد”ساعي البريد”،
فرندة بدون سوق جواري للخضر والفواكه؛ أمر يُندى له الجبين، فبالرغم من إنجاز مرفق يحتوي على العديد من المحلاّت؛ ورصد الدولة لذلك غلاف مالي معتبر لإنجازها؛ إلا أنّ الغموض يكتنف هاته المحلّات المغلقة والتي آلت إلى الإهمال والخراب؛ وهذا ما إنعكس بالسلب على القدرة الشرائية للمواطن؛ إذ أصبح الغلاء الفاحش في أسعار الخضر والفواكه العنوان البارز ليوميات المواطن.
وفي سياق آخر؛ مازال سكان فرندة يقصدون مؤسسات إستشفائية وأطباء خارج مدينتهم؛ لإفتقار هاته الأخيرة من أطباء أخصائيين ومستشفيات خاصة بالأمومة وطب العيون وغيرها من الإختصاصات، زد إلى ذلك غياب التحاليل وجهاز أشعة السكانير عن مستشفى المدينة،
حدثني عن كل شيء ولا تحدثني عن السياحة في المدينة؛ مدينة تستقبل من حين إلى حين وفودًا وسُيّاحًا من شتى أنحاء العالم لزيارة معالمها الآثرية؛ لكنّها للأسف لا تمتلك أدنى مقومات السياحة؛ فلا مرافق خدماتية كالفنادق والمراقد وبيت شباب؛ ولا حتى محطة وقود عصرية،
تُعتبر مكتبة جاك بيرك أيقونة التراث الثقافي والفكري؛ فهي إحدى الوجهات المفضلة لدى الزوّار، والتي تمزج مابين عبق التاريخ والهوية وأصالة الفكر؛ وبإحتضانها لفعاليات وأنشطة مناسباتية؛ تبقى غير كافية مع شُح الأقلام الأدبية والفكرية والأصوات الفنية؛ وإفتقار المدينة إلى مسرح وسينما؛ وغياب النُخبة من المثقفين والجمعيات عن قيادة القاطرة الثقافية؛
و بخصوص المنشئات الرياضية فلازال الملعب البلدي ينتظر ترميمه وتهيئته؛ أمّا المسبح البلدي المغلق فلا ندري متى يعيد فتح أبوابه من جديد؟ خاصة وأنّ المسبح النصف أولمبي يشهد ضغطًا خلال فترة الصيف بإستقباله يوميًا لعشرات الأطفال؛ ويبقى شباب المدينة يتطلّع إلى إنشاء هياكل رياضية جديدة كالملاعب الجوارية؛ وتدعيم قاعاتي الرياضة برياضات جديدة تلبي طموحاتهم، فكثرة المقاهي بالمدينة أصبحت الملجأ الوحيد والبديل لهم،
في إنتظار ترقيتها إلى مصاف ولاية منتدبة؛ وفي إنتظار إثراء المنطقة الصناعية بإستثمارات كفيلة بتحريك عجلة التنمية؛ وفي إنتظار تجسيد مشاريع الورق على أرض الواقع؛ وفي إنتظار تحقيق الوعود الإنتخابية المحملّة بمطالب أساسية للمواطنين؛ تنتظر فرندة من مسؤوليها؛ من رجالها الشرفاء؛ من مثقفيها؛ من مجتمعها المدني؛ من مواطنيها كبارًا وصغارًا أن يلتفوا حول بعضهم؛ أن يتغلبوا على الحاضر الذي يعيشونه ألماً؛ أن يصنعوا مجدًا ليحققوا في المستقبل حلماً؛ أن يؤمنوا بأن شمس التنمية ستسطع حتمًا.
إطار بجامعة تيارت-الجزائر، متحصل على شهادة الماستر في علوم الإعلام والإتصال، كاتب مقالات رأي، تم نشر العديد من المقالات على موقع ساسة بوست سابقا.