رفض تبون دعوة بوتين والملك محمد السادس، ومقاطعة الجزائر لقمة مراكش الروسية العربية

أخبار بلا حدود- تنظم روسيا الاتحادية القمة العربية الروسية داخل الأراضي المغربية، بمشاركة عدد من رؤساء وقادة الدول العربية. من المتوقع أن يترأس الملك المغربي، محمد السادس، هذه القمة التي تعكس التطلعات الإقليمية والدولية.

وفقًا للمصادر المختلفة، من المقرر أن يتبنى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سياسة الكرسي الفارغ، التي بدأت الجزائر تنتهجها في الآونة الأخيرة نتيجة التعارض والتضارب في سياستها مع الدول التي أظهرت عداءًا لها وخيانة في القضايا العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية.

تحتضن مدينة مراكش المغربية أعمال الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي يومي 19 و 20 من ديسمبر الجاري، حيث قاطعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه ارسل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ليقود القمة نيابة عنه. تعتمد روسيا والدول العربية على هذه القمة في سياق التحولات الدولية والأزمات القائمة، وفتح آفاق التعاون بين الطرفين لتعزيز مكانة روسيا في المنطقة العربية وأفريقيا.

تُعتبر الجزائر الحليف الأول لروسيا في المنطقة، ومن المحتمل أن تشكل دبلوماسية الكرسي الفارغ في قمة مراكش خللًا في نظام القمة بسبب وزنها ومكانتها الاستراتيجية. ورغم قلة الإشارات الرسمية حتى الآن حول مشاركة الرئيس تبون في قمة مراكش، إلا أن معظم التحليلات تشير إلى مقاطعتها للقمة الروسية العربية نتيجة لإعادة تشكيل الدور الجزائري في المنطقة.

يأتي هذا في السياق الذي لم تشير إليه المصادر الرسمية حتى الآن، ويترقب الرأي العام الدولي لفهم مدى تأثير مشاركة الرئيس تبون أو مقاطعته لهذه القمة على العلاقات الروسية-العربية والديناميات الإقليمية.