أخبار بلا حدود – أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الخميس، أن السلطة التنفيذية لبلاده تعمل على “إعادة توجيه” العلاقات مع الجزائر.
وفي مقابلة على Cadena SER، جدد سانشيز رغبته في أن سيتم استقباله من طرف الحكومة الجزائرية.
كما تجنب سانشيز الخوض في التفاصيل حول الجهود المبذولة على المستوى الدبلوماسي لحل الأزمة التي تسبب فيها مع الجزائر.
وقال “إننا نعمل من أجل إعادة توجيه الوضع، معربًا مرة أخرى عن رغبة الحكومة الإسبانية في إصلاح علاقاتها مع الجزائر”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أبدى سانشيز رغبته في القيام بزيارة إلى الجزائر، وهي أمنية أعرب عنها بوضوح في خضم هرولة مختلف الدول الأوروبية للتعامل مع نقص إمدادات الغاز، وهذا في ظل الأزمة التي يعيشها البلدين بسبب ملف الصحراء الغربية.
وأظهر سانشيز استعداده للزيارة، خلال ظهوره المشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتز. بعد حضوره كضيف اجتماع للسلطة التنفيذية الألمانية حول الاستراتيجية الأمنية وقضايا أخرى مثل ضمان إمدادات الطاقة.
وبعد أن زار الجزائر مؤخرًا قادة أوروبيين مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، سأل الصحفيون سانشيز وشولز عما إذا كانوا يخططون لذلك.
وقال سانشيز”سأقول أنني أحب أن أكون ذلك الشخص الذي يذهب إلى الجزائر”.
في ظّل الأزمة: رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يرغب في زيارة الجزائر
ويوم 08 جوان 2022، أعلنت الجزائر عن تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” وتجميد المعاملات التجارية مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.
وأشارت إلى أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.
وأعربت مصادر دبلوماسية إسبانية عن أسف مدريد لقرار الجزائر تعليق معاهدة التعاون بين البلدين.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، ودعاها إلى إعادة النظر في هذا القرار وحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية.
وأفادت مصادر دبلوماسية إسبانية بأن وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، توجه إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر.
ونقلت وكالة أنباء “إفي” الإسبانية عن هذه المصادر قولها: “يغادر وزير الخارجية.. متوجها إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية للتجارة والاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس”.
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد صرح بأن الحكومة الإسبانية تعكف على تحليل العواقب التي أسفر عنها قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة ومنع المؤسسات المصرفية في البلاد من القيام بعمليات الاستيراد والتصدير مع البنوك الإسبانية وأنها تنوي الرد “بحزم”.
وتوترت العلاقات بين الجزائر وإسبانيا مطلع شهر مارس الماضي على خلفية الموقف الإسباني المستجد من أزمة الصحراء الغربية والذي أثار غضب الجزائر، حيث أظهرت إسبانيا ميلها للطرح المغربي، مما دفع الجزائر لتحميل إسبانيا مسؤولية توتر العلاقات، بسبب ما وصفته بتنصل سياسي وأخلاقي من المسؤوليات التاريخية لإسبانيا بصفتها المستعمر السابق للمنطقة.
كما عبرت الجزائر عن غضبها من تعليق “وُصف بغير المقبول” من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،والذي يعتبر مساسا بشخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وكان الرئيس تبون قد طمأن الأسبان حول مصير اتفاقية الغاز، مؤكدا أن الأزمة التي تشهدها العلاقات الرسمية بين البلدين لن تؤثر على إمدادات الجزائر لأسبانيا، في حين أكد في تصريحات لاحقة عدم عودة السفير الجزائري بمدريد بعد سحبه، معتبرا أن وقت عودته لم يحن بعد باعتبار أن معطيات سحبه لازالت قائمة.
وقد غيرت مدريد من موقفها تجاه الأزمة في الصحراء الغربية بعدما كان منسجما مع الطرح الجزائري، الذي يعتبر أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا.
مجرد تساؤل.
لأي هدف نتودد !!!؟؟؟
بعض الحاسدين، لحقد دفين، لم يجدوا شيئا يبخسون به الجزائر إلا القول بأن تودد الغرب ليس للجزائر بل لغازها، فأصبحوا يتمنون وينتظرون زواله.
هؤلاء يريدون إقناعنا بمنطقهم غير المنطقي أن هناك تودد لوجه الله أو تودد لسواد العيون.
أفرادا و دولا نتودد لغيرنا لأن عندهم ما ينقصنا ونحتاج إليه لقضاء حوائجنا.
والجزائر حباها الله ثروات من دون غيرها، فجعل بعضهم يهرول إليها وبعضهم يتوسل زيارتها أو فتح حدودها ويبحثون عن وساطة لإعادة العلاقات معها.
وبالعودة إلى حلم سانشيز، فأذكره تبصريح لعمر بلاني المبعوث الجزائري الخاص للصحراء الغربية والمغرب العربي الذي جاء فيه ما نصه:
“إنه سيتعين انتظار حكومة جديدة لإنهاء الأزمة، تصوب من التوجه الحالي في ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية….التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها الوزير خوسيه مانويل ألباريس ونائبة الرئيس نادية كالفينيو، تدمر بشكل قاطع أي إمكانية لتطبيع العلاقات مع حكومة غير موثوقة تمارس الكذب والهروب إلى الأمام” انتهى الاقتباس.