أخبار بلا حدود- تستعرض هذه المقابلة الحوارية الأفكار والأعمال الفنية للكاتبة الجزائرية نورة منصر. تتحدث نورة في هذا الحوار عن حبها للفلسفة ودراسة التاريخ، وكيف أن هذه المواضيع تؤثر على كتاباتها. تشمل أعمالها مواضيع متنوعة، منها الملغزة والفلسفية والنفسية، ومنها ما يتعلق بالحرب ومآسيها والتاريخ. وتتطرق نورة إلى الأمور الإنسانية والنفسية التي تحاول إثارتها من خلال كتاباتها. كما تتحدث عن كتبها الحالية والمستقبلية.
- مرحبًا بكِ أستاذة نورة، يسعدنا وجودك معنا اليوم في هذا الحوار ؟
أهلا وسهلا بكم، يسعدني ذلك أيضا، و لي الشرف. شكرا على دعوتكم.
- يمكنكِ إخبارنا بمزيدٍ عن نفسكِ وعن أعمالكِ الأدبية والبحثية؟
لا أحلّ بمكان إلا وقلمي ودفتري معي في الحقيبة. بدأ حبي للكتابة تدريجيا، حيث في الأول لم أفهم طريقة التنفيس عن الأفكار التي كانت تأتيني. أدّى إزدحام أفكاري بي لأن أشتري كاميرا، أصور بها ماكنت أتصوره، حيث أصنع حوارًا في عقلي وأسجله (عن طريق فيديو) دون كتابته، حتى سن المراهقة، أين بدأت أعي أنني كنت أحتاج فقط لأوراق وقلم لأكتب، فبدأت بكتابة قصص وسيناريوهات باللغة الفرنسية، وأنا لا أدرك بعد أن تلك كانت موهبتي، لذلك لم أفكر بنشر أي عمل حينها، أيضا لأنني كنت أجهل كيفية سير الأمور.
لمشاغل الحياة، إبتعدتُ عن الكتابة، إلا أنني في الآونة الأخيرة عدت إليها وبقوة، ودونتُ ما إستطعت تدوينه باللغة العربية، الأمر الذي كان تحدّيا بالنسبة لي، وتعرفت على طريقة نشر كتبي، والآن أنا سعيدة لأنني وصلت لما كنتُ أطمح إليه.
قبل القيام بكتابة قصة أو رواية، أقوم ببحث مكثف حول الموضوع، والتفاصيل بدقة، عن المكان على سبيل المثال، لإيصال صورة أوضح للقارئ، الذي يكوّن فكرة ويرى الأحداث وكأنه يعيشها بنفسه، بل يحس أنه جزء من الكتاب، حيث أقصد في كل مرة ترك النهايات مفتوحة، لخلق مجال للقارئ ليكملها مستعملا خياله وتوقعه بطريقته الخاصة.
- من الفلسفة إلى التاريخ والرواية، كيف وصلتِ إلى هذه الانتقالات في كتاباتكِ؟ وهل هناك تأثيرٌ لدراستكِ الفلسفية في كتاباتكِ الروائية؟
هي لم تكن انتقالات ! بل كل رواية أكتبها تحمل في طياتها شيئا من هذا وذاك، على قول ألبير كامو :” ليست الرواية سوى فلسفة تم تصويرها.”
حب الحكمة، من منا لا يحب الحكمة ؟ وحبها فلسفة. أعتقد أن حتى من لم يحب الفلسفة له جانب من الحكمة، ولو لم يكن على دراية بها، إلا أن لكلٍّ منهاجه في الحياة، وهذا المنهاج يُعتبر فلسفة بحد ذاته، قد يكون قد صاغها لنفسه، وإتّبعها، لتكون مصدر معرفته من خبراته في الحياة.
- ككاتبة وباحثة، ما هو مصدر إلهامكِ في الكتابة؟ وكيف تتعاملين مع الحوافز والعقبات التي تواجهكِ في العمل الإبداعي؟
على قول ويليام شيكسبير :”الكلمات بدون أفكار، قلّما ترتفع إلى فوق.” لذلك بحسب رأيي، الفكرة هي التي تأتي مع الإلهام، وليست فقط نتيجة عوز لفكرة تأتي بضغط على الأعصاب، أظن أن الكاتب الحقيقي يستقي أفكاره أينما حلّ إلهامه، ويكتب ما يمليه عليه هذا الأخير، فالكتابة متعة وهواية قبل أن تكون عملا. وكلّ كاتب يستغل متى ما أتاه الإلهام، ويعشق تلك الأوقات أين تزدحم الأفكار في عقله، الأفكار التي ينقلها لدفتره ليُجسّد فيها إبداعه. مصدر الالهام متغيّر فيما يخصني، قد يكون مزيج من الأمور، كالهدوء وعكسه، الطقس، إبتسامة أحد أطفالي، حدث مؤثر… الى آخره
أحب أن أكون في ركن أو زاوية خاصة بي، بعيدة عن الضوضاء، أبحث فقط في تنمية هوايتي ونشر القليل من أفكاري وما قد يغير من وجهة نظر المتلقي حول الكثير من الأمور. حتى العقبات تجعلني أكتب، وأسير للأمام، لذلك، الثقة بالنفس وبما أقدّمه مهمّة.
- يمكنكِ إخبارنا عن أعمالكِ الأدبية الحالية؟ وهل هناك مشاريع أخرى تعملين عليها في الوقت الحالي؟
بالنسبة للأعمال الأدبية، أنا على وشك الإنتهاء من كتابة رواية طويلة، كنت قد بدأتها منذ فترة. وبالنسبة للمشاريع، أنهيت كتابة ملخص بحثي في تاريخ دولة إستعمارية عن طريق تقديم أمثلة موجزة عن جرائمها عبر التاريخ في حق الشعوب والإنسانية ككل.
- ككاتبة، ما هي رؤيتكِ الأدبية وما هي الرسالة التي تريدين إيصالها للقراء من خلال كتاباتكِ؟
صراحة، أنا لم أدرك أن للجزائر هذا الكَم الهائل من الكتاب والمبدعين، للأسف أغلبهم غاب عنهم الإعلام في الجزائر، ووُضِعوا على الهامش، رغم ما يبذلونه من جهد فكري عظيم، ربما يعود السبب لقلّة من يقرأ للأسف، بالجزائر على سبيل المثال فالنسبة هي تقريبا 7% للمداومين على القراءة. قبل توجهي لنشر كتاباتي، كنتُ مبدئيا يائسة، لظنّي أننا لا نقارن بالأدباء الأجانب، إلا أنني أعترف أنني كنتُ مخطئة تماما، لدينا قدرات تسمح لنا أن نفوق غيرنا وليس فقط التساوي معهم. أنا الآن أنظر للأمور بإيجابية.
رسالتي للقارئ عبر كتبي هي الآتية : “لا تيأس، فاليأس جرم بحق نفسك، ثق بقدراتك فأنت خارق ! ثابر في حياتك، ناضل وإقرأ، فالقراءة رحلة شيّقة تنقلك من مكان لمكان، وتُبعدك عن الوحدة، وكما قال إيمانويل كانط :”فكر بنفسك وقف على قدميك إني لا أعلمك فلسفة الفلاسفة ولكني أعلمك كيف تتفلسف.”
- تتحدثين في كتاباتكِ عن قضايا اجتماعية ونفسية، هل تعتقدين أن الأدب له دور في التوعية والتأثير على المجتمع؟ وكيف ترى دور الأدب العربي في الوقت الحالي؟
هذا أمر مفروغ منه وأكيد، للأدب دور في التوعية، خصوصا أن القارئ في الأغلب نهم للمعرفة، منفتح على العالم وعلى قضايا من عدة جوانب، من خلال إطّلاعه ومطالعته، فالأكيد إن أحسن الكاتب إيصال معلومة إيجابية أو فكرة تنويرية أو وجهة نظر في موضوع ما فالتأثير والتوعية أمر واقع، وقد تصل درجة الإقناع لتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة عن قضايا عدة.
الأدب العربي في زماننا سلاح ووسيلة، سلاح قد تكون غايته هدم القيم وزعزعت الأخلاق، كما هو وسيلة للبناء المجتمعي، غايته التثقيف والتطوير من مستوى الوعي. الكتابة ضمير والقارئ حاضن لما يُكتب.
- كيف ومتى بدأت رحلتك في الكتابة؟ وما الذي دفعك لاختيار هذا المجال الإبداعي؟
كما قلت سابقا، بدأ هذا منذ الصغر، وتطور تدريجيا مع الوقت حتى إستوعبت أن تلك الأفكار الغزيرة ماهي سوى إلهام يجتاحني ويدفعني للكتابة.
إخترت الكتابة لأنها فعل أستمتع به، الكتابة تجعلني سعيدة، لأن بمقدوري إيصال رسالة إنسانية لأشخاص هنا وهناك.
- من خلال كتاباتك، تحاولين الكشف عن الوجوه الأخرى للقضايا المختلفة، مثل الحرب والتاريخ والمجتمعات القبلية. ما هي رؤيتك الخاصة لهذه المواضيع؟
أي حدث في عالمنا يفقد شيئا من أهميته مع مرور الوقت ويأتي ما يأخذ مكانه شيئا فشيئا، والإنسان يتعود على مايراه، ويصبح أمرا إعتياديا وشبه روتيني يراه ويسمعه ويمر عليه مرور الكرام. الهدف من الكتابة هو ترسيخ الأحداث، لكي لا تُنسى، خاصة التي تخص الحرب ومعاناة شعب بأكمله جراء غزو، كالذي حدث في أوكرانيا. الكتاب في هذه الحالة وسيلة لنقل مشاعر الملايين، عبر رواية تصف القليل مما يمر به الأوكرانيون.
بالنسبة لي ورؤيتي الخاصة، ما يحدث في أوكرانيا هو عدوان وجريمة، وغالبا ما يسألونني لماذا كتبت عنها ولم أكتب مثلا عن ما حصل في الدول العربية، وفلسطين خاصة، أود القول أننا قد نشأنا جميعًا والقضية الفلسطينية راسخة في أذهاننا، وللأسف نقارن كل الجرائم اللاإنسانية التي تحدث في العالم بما حدث في الدول العربية، وننسى أن الطفل الذي فقد والديه، ذراعيه، ساقيه أو كليهما، أو رأى رفات أسرته متناثرة، ورأى والدته تتعرض للاغتصاب أمام عينيه وقتلها بشكل مروّع، هو نفس الشعور في كل منطقة من هذا العالم، العالم مليء بالوحشية للأسف، والتأثر بهذا أمر إنساني وسلوك طبيعي.
- في روايتك “وهم”، تناولتِ موضوع الخيال وأثره على حياتنا. ما هو رأيك في قوة الخيال وأثره على الواقع؟
أريد التوضيح، هناك من يخلط بين الوهم والخيال، لذلك أود شرح الفرق بينهما. الوهم هو عالم بناه شخص بعيد عن الواقع (تختلف درجة الإصابة من مريض لآخر حسب حالته) فيصدّق ما رسمه في عقله، ويرفض غيره، فيعيش في ذلك الوهم غير مدرك أنه غير حقيقي. أما الخيال، فهو ذلك المجال الذي يتجاوز الواقع ويسبح بصاحبه في بحر الإبداع، دون أن يغرق فيه، أي أنه بالنهاية لا يتخطى حدود الحقيقة مهما بلغ به الخيال.
- أنتِ أيضًا باحثة في التاريخ. ما هي المراحل التي تمر بها لإعداد بحث تاريخي؟ وما هي أهمية هذا النوع من البحوث بالنسبة للمجتمعات المختلفة؟
أولا، حب للتاريخ والبحث الجاد والنزيه في هذا المجال. ثانيا، الاهتمام بالمادة ورؤية التاريخ من عدة زوايا. ثالثا، على المعلومة أن تكون حقيقية حتى لو لم نلتزم بالحياد، بإعتبار أن الحقيقة هي الحقيقة سواء سرتنا أم العكس. رابعا، علينا أن نكون صادقين في ما نقدّمه دون خوف من أن لا يعجب ما نكتبه من كان منحاز للطرف الآخر، لأسباب سياسية أو أيديولوجية. قال نيتشه :” “في بعض الأحيان، لا يرغب الناس في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون أن تتحطّم أوهامهم.” فالكل حر بتفكيره ومنطقه بالحياة، وعلينا أن نتذكر أن الباحث ليس أداة للإقناع، إنما وسيلة لإيصال معلومة والقارئ هو المسؤول عن قناعاته الذاتية. قال إبن خلدون :” إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق. “
الكتابة عن التاريخ ليست قتال أو جدال، بل هي أسمى من ذلك، حيث تكمن الأهمية في نشر الحقيقة، التي غيبها الزمن، والتي أصبحت تُخفى وتُزيف لخدمة الدولة القوية على حساب الدول والأمم الأخرى التي وقعت ضحية أسيرة بين فكّيها. نشر المعرفة بالماضي، والتعرف على حضارات وثقافات من سبقونا في بلداننا وفي كامل بقاع العالم.
- في روايتك “في كييف”، تتحدثين عن شخصيات تعيش في مجتمعات مختلفة. كيف تجرين بحوثك ودراستك للثقافات والمجتمعات المختلفة، وما الذي يلهمك في هذا العمل؟
في كييف عنوان سهل، لا تعقيد فيه، وهو ببساطة يرمز لعاصمة أوكرانيا الجريحة، وللحرب الواقعة هناك المؤثرة على العالم ككل.
كان علي المطالعة والبحث في تفاصيل هذا البلد الرائع، البحث عن معلومات تخص المدن الأوكرانية والمسافة بين كل مدينة والأخرى، دراسة تاريخها، تقاليد شعبها وثقافته، الديانات فيها وعن التعايش بينهم بإختلافاتهم العقائدية والعرقية.
كتبت في صفحتي أنني لا أدري كيف إستلهمت الكتابة عن هذه الحرب، وهي حقيقة، لكنني والأكيد أنني لا يمكنني السكوت حول ما أراه ظلما، وما يحصل هناك فظيع من كل المقاييس.
- كيف يمكننا تفسير معنى هذه العبارة: “ليست الصدمة من تجعلك تدرك الواقع أحيانا (كتاب سكر2)، بل هو تحطم الحاجز الذي بينك وبين الحقيقة”؟ وما الذي يحمله هذا القول من الدلالات والمعاني؟
كتبت هذه العبارة، إيمانا مني بها، لأنه تحت الصدمة قد يتيه بنا العقل، فقد لا نرى الأمور بوضوح ولا نعتبر ما نمر به حقيقة لفترة على حسب نوع الصدمة، بل قد تدخلك في غيبوبة بعيدا عن الواقع، لكن ما يجعلنا فعلا نستفيق هو عندما تزاح تلك الغشاوة، وتُقتلع، تلك التي تجعلك تبصر مجددا وترى الحقيقة على ماهي عليه.
- ما هي الفكرة التي تحملها هذه العبارة: “الوهم يغذي مخاوفنا، فهو محور كل الشرور (رواية وهم) “؟ وكيف يمكننا أن نطبق هذا المفهوم في حياتنا اليومية؟
هنا، أقف لأعود بكم لمفهوم الوهم، فقد وضحت الفرق بينه وبين الخيال سابقا في هذا الحوار، الخوف من الواقع، لحد الرهاب، الخوف من كل شيء يربط الشخص بحياته، ذلك الخوف هو العائق الكبير الذي يفصل بين الإنسان وبين عيشه للحياة وسعادته فيما يملك. الخوف شر وعقبة علينا تخطيها أو سنقع في دوامة الهروب من المواجهة (مواجهة الواقع).
- لقد نشرتِ ستة كتب في فترة زمنية قصيرة جدًا، ما هو سر هذا الإنتاج الإبداعي الكبير؟ وهل تشعرين بأي تحديات في هذا الصدد؟
السر وراء هذا هو كثرة الأفكار، تنظيمها وتدوينها، الإستمتاع عند الكتابة.
أما التحدّيات فأهم ما واجهني كان بإيجاد وقت في الأول، بين مسؤوليات كلّ إمرأة وخاصة كل أُم، يصعب عليّ إيجاد وقت فراغ للكتابة، لذلك، كنت أستيقظ على الثالثة صباحا، وأحيانا لا أنام ليلا، فقط لأنقل ما سبق ودونته من أفكار وأكمل كتابة الرواية. لكن الدوافع غلبت التحديات، فالإجتهاد، المثابرة وعدم التوقف عند نقطة أو مرحلة ما والإستسلام هم ما ساعدوني لأصل لهذه المرحلة من العطاء.
- منذ متى تعملين مع دار الأمير للنشر والتوزيع والترجمة؟ وما هي تجربتك في العمل معهم؟
منذ أشهر، كان لي الشرف حين نشرت معهم الجزء الثاني لرواية في كييف، وأنوي الإستمرار مع دار الأمير، في نشر المزيد من الكتب، لأنني أشعر بالإرتياح معهم، ولمهنيتهم العالية…
- ما هي خططك وتطلعاتك المستقبلية ككاتبة؟ هل تخططين للعمل على مشاريع جديدة؟
أحاول التطرق لأمور إنسانية، ونفسية، مثيرة للجدل من خلال كتاباتي، لأنني أُريد للقارئ أن يرى الوجه الآخر الذي قد يجهله لقضية ما، وليس فقط الصورة النمطية، لذلك تجدونني كثيرة البحث، ودائمة المطالعة في مواضيع مختلفة، نهم المعرفة يدفعني ويجعلني دائمة التفكير، وبذلك مداومة على الكتابة. الكتابة هوايتي وليست مهنتي، أكتب لأنني أحب ذلك، وخططي هي التطرق للعديد من القضايا في المستقبل، التي قد تساهم في توعية ولو فئة صغيرة، ترك بصمة في هذا العالم، وربما إسم قد يُذكر ببساطته.
- للكتاب والمبتدئين في الكتابة، ما هي نصيحتكِ لهم في بدء مسيرتهم الإبداعية؟
إدعم نفسك بنفسك حيث عليك الثقة في أفكارك الإبداعية، أحط نفسك بمن يثقون في قدراتك، ومن يشجعونك، ولا تيأس أو تتوقف عند أول مطب، الحياة مليئة بالمحطات، منها السهل ومنها الصعب لكن الطريق لا تتوقف إلا بالإستسلام، لذلك ثابر وسوف تصل إلى مرادك.
- ما هي رسالتكِ النهائية للقرّاء والجمهور بعد هذا الحوار المثير والملهم؟
الجزائر تزخر بالمواهب، في مجالات عدّة، لا تحصروا آفاقكم ضمن مجموعة مغلقة من المهام الروتينية، التي قد تمنعكم في الحقيقة على الإستمتاع بحياتكم، إجعلوا من حياتكم بهجة وإبدعوا في ما تتقنون.
نلتقي قريبا في أعمال أخرى قريبا…
- شكرا لكم
يسعدنا في موقع “أخبار بلا حدود” أن نكون مصدرًا للمعلومات والأخبار الموثوقة والمتنوعة. نتطلع دائمًا إلى استضافة ضيوف ملهمين مثلك، الذين يساهمون في إثراء الحوارات وتوسيع آفاقنا. شكراً جزيلاً لك، [نورة منصر]، على حضورك الكريم وتقديمك الرؤى الثاقبة والملهمة. نتمنى لك التوفيق والنجاح في جميع مجالات حياتك.
تناقش هذه المقابلة الحوارية مجموعة واسعة من الأفكار والمواضيع التي تشملها أعمال الكاتبة الجزائرية نورة منصر. وتؤكد الكاتبة أن الفلسفة ودراسة التاريخ هما من الأمور الأساسية التي تؤثر على كتاباتها. وتحاول نورة من خلال كتاباتها إثارة الأمور الإنسانية والنفسية المثيرة للجدل، لأنها تريد للقارئ أن يرى الوجه الآخر للقضية التي تتناولها. وتشمل أعمال نورة مواضيع متنوعة، منها الملغزة والفلسفية والنفسية، ومنها ما يتعلق بالحرب ومآسيها والتاريخ. وتنتظر نورة بفارغ الصبر صدور كتبها المستقبلية، بما في ذلك بحثها في التاريخ الاستعماري “لدولة غير مذكورة فضلت الضيفة عدم ذكر اسم كتابه.” ، وروايتها الجديدة التي تعمل عليها حاليًا.
و الله العلي العظيم و من دون أي مجاملة قرأت الحوار و أبهرت بمستواكي الراقي والمميز.bravo c’est vraiment digne d’une grande romancière.je t’ai tjrs respecté par ton éducation et ta gentillesse,et ces derniers temps je ressens de l’admiration envers l’élève timide qui suivait mon cours avec bcp d’attention, devenue une femme imprégnée par une grande culture et âme d’artiste.bon courage Nora tu es une une lumière et Tu vas certainement briller davantage illuminer