أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
تعرف فرنسا في الآونة الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا لنسبة العنصرية ضد المغتربين المغاربيين لاسيما الجزائريين منهم، تزامنا مع اقتراب الرئاسيات الفرنسية التي اختار بعض المترشحين فيها اللعب بورقة الهجرة باعتبارها ورقة حساسة لدى الفرنسيين.
في هذا الصدد، تهجّم الرئيس المؤقت لحزب التجمع الوطني الفرنسي، جوردان باراديلا، على الجزائريين بطريقة عنصرية.
وقال باراديلا، لدى نزوله ضيفا على قناة “أر أم سي”، إنه يرى نفسه أقرب للاجئين الأوكرانيين أكثر من اللاجئين الآخرين.
ويرى المتحدث، أنه من حيث التحضر، فإن الفرنسيين أقرب من الأوكرانيين مقارنة باللاجئين السوريين الذين يأتون من بلدان مسلمة.
وأشار السياسي المنتمي إلى اليمين الفرنسي المتطرف، في سياق حديثه وفي مقارنته بين اللاجئين الأوكرانيين والليبيين، إلى أن مارسيليا مثلا أصبحت تشبه أكثر فأكثر ليبيا أو الجزائر العاصمة.
- لوبان وزمور وماكرون.. تصريحات مماثلة
جوردان باراديلا، ليس السياسي الفرنسي الوحيد الذي يهاجم الجزائر.
فمع اقتراب الرئاسيات الفرنسية، اختار بعض المرشحين للتربع على عرش الإيليزيه، استمالة اليمين الفرنسي المتطرف لحشد الأصوات.
من جهته، تهجّم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون على الجزائر أرضا وشعبا بإنكاره لوجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي.
كما اتخذ ماكرون، إجراءات بخصوص حصول الجزائريين على التأشيرات، بتقليصه للعدد الممنوح لهم.
وأبان إيريك زمور، هو الآخر، عنصرية فاضحة تجاه الجزائريين والمسلمين عامة، إذ كلما ينزل ضيفا على أي برنامج لا يفوت فرصة التهجم على الجزائر.
وتوعد زمور، الجزائريين المقيمين في فرنسا بقوله إنه سيلغي اتفاقا بين باريس والجزائر يسهّل عمل وإقامة المهاجرين، في حال فوزه في الرئاسيات.
ولم تفوّت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف، فرصة للتهجم على الجزائر كعادتها، بتصريحاتها المعادية للمهاجرين الجزائريين أو حتى المعادية للجزائر.
