أحدث مقال حول الجزائر نُشر على موقع “رصيف”، جدلا وتفاعل العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي.
وتحدّث المقال المنشور تحت عنوان “تشوّه العمران في الجزائر.. رحل الاحتلال ورحل معه الإبداع”، عن جمالية العمارة الأوروبية التي تركها الاستعمار فرنسي، رغم “الدمار الذي خلفه الاحتلال أيضا في أرض المليون ونصف المليون شهيد”، مقابل البنايات الحالية التي شبّهها بـ “مكعبات إسمنتية، بلا هوية”.
وأضاف الكاتب كريم قندولي: “على مدار 132 سنةً من الاستعمار، ترسّخت فكرة واحدة في العقل الفرنسي، هي أن الجزائر فرنسية. ولم يضع الفرنسيون في مخيّلتهم أبداً، أنهم سيغادرون يوماً ما، يجرّون أذيال الخيبة، بعد حرب تحريرٍ طاحنةٍ انتهت باستقلال الجزائر عام 1962. لذلك شيّدت فرنسا مليونَي وحدةٍ سكنيةٍ، زادت مُدنها بهاءً وجمالاً”.
التفاعل مع المقال كان واسعا من الناشطين عبر المنصات، وغلب الغضب ورفض محتوى المقال على معظم التعليقات، قائلين “إن الاستعمار الفرنسي استباح الأرض، وفعل كل قبيح”.
ورأى آخرون أن الدمار الذي خلفه الاستعمار في الحضارة والثقافة، والتاريخ والتراث لا يمكن أن يمحى بالجمال العمراني، إذ استنكر الناشط محمدممدوح، تركيز صاحب المقال على جمالية المباني، مقابل جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وفي منطقة المغرب العربي على العموم.
من جهة أخرى، أيّد ناشطون محتوى المقال، ورأوا أن هدف الصحافة رصد الحدث، ورواية الأحداث، حيث قال ماجد عاطف في تغريدة على تويتر، إن المقال لم يحتوي على معلومات كاذبة، إنما تم تقديم معلومات دقيقة.
على الرغم مما خلّفه المستعمر الفرنسي من دمارٍ في أرض المليون ونصف المليون شهيد، إلا أنّه خلّف وراءه بناياتٍ رائعةً ظلّت شاهدةً على جمال البنيان الأوروبي، وعلى بصمةٍ ساحرةٍ ومميّزةٍ تظهر جليّةً للزائرين، على الرغم مما لحق بها من إهمالٍ وتخريبٍ طوال سنوات
https://t.co/15NDtqih74— Raseef22 (@Raseef22) December 21, 2021
من جهتها، تساءلت دنيا، لماذا لا تشيّد الحكومة مثل المباني الفرنسية، قائلة “لماذا لا يفعلون شيئا جميلا لهذا البلد الذي ضحى من أجل الملايين”.
و لكن لماذا حكومتنا لا تبني مثل هذه المباني ؟ لماذا لا يفعلون اي شيء جميل لهذا البلد الذي ضحى من اجل الملايين ؟؟؟
— Dounia (@doounia) December 22, 2021
يذكر، أن أنه شُيّدت في الجزائر، أكثر من 3 ملايين و600 ألف وحدةٍ سكنية، منذ عهد بوتفليقة، بتمويل قُدّر بـ 5،788 مليار دينار جزائري، استُغل منه 80%.