توجيه تهم خطيرة وثقيلة للشيخ علي فركوس

توجيه تهم خطيرة وثقيلة للشيخ علي فركوس

أخبار بلا حدود – استعر الخلاف مجددا بين قطبي التيار المدخلي في الجزائر، الشيخ علي فركوس من جهة، ولزهر سنيقرة، وعبد المجيد جمعة من جهة أخرى، وكان العنوان الأكبر لهذه الجولة الجديدة من الخصومة، ما أطلقوا عليه “السرقات العلمية لفركوس”.

نقلت منتديات مقربة من لزهر سنيقرة دعوة صريحة يطالب من خلالها هذا الأخير الشيخ علي فركوس بـ”التوبة من السرقات العلمية”، والأمر نفسه مع الشيخ عبد المجيد جمعة الذي قال “نعم هنالك سرقات علمية لفركوس وثبت ذلك، وصدق الشيخ سنيقرة”، كما اتهم الشيخ فركوس بتهييج العامة على ولاة الأمور بالإنكار العلني ضدهم.

ونقلت صحيفة “الشروق” من أكثر من مصدر، بأن جماعة سنيقرة يتهمون الشيخ فركوس بسرقة كتاب “آل فرج المصري” الذي يحمل عنوان “العذر بالجهل” على سبيل المثال، كما ينقل بعض “المريدين” أن سنيقرة قال في حق الشيخ فكروس “على الشيخ أن يتدارك وأن يتراجع سبحان الله العظيم”.

وفي منتدى “القسطاس المستقيم” – يديره مقربون من سنيقرة- مقالات وردود مطولة تهاجم الشيخ فركوس، ويعيبون عليه في تلك المقالات ما سموه “الإنكار العلني لفركوس على ولاة الأمور”.

ومما ورد في المنتدى، مقال تحت عنوان ” الجواب الصريح على صاحب التوضيح المفضوح”، وهو: جواب حول توضيح الدكتور محمد علي فركوس الجزائري فيما نسب إليه من القول: “أن المملكة العربية السعودية -حرسها الله- لا تحكم بالتنزيل إلا في بعض الأمور”، حيث خلص صاحب المقال أن الشيخ فركوس ممن “يشهرون بالمنكرات والعيوب، ويهيجون العامة والدهماء، ويدفعونهم للخروج على الحكام، وإثارة الفوضى والقلاقل والفتن، وهل كانت الفتن الأولى إلا من هذه الطريق”.

وعمم صاحب المقال من هجومه ليشمل أنصار الشيخ فكروس، قائلا بشأنهم “صنف من أهل الجهل والغباء، لا تمييز عندهم ولا فقه ولا عقل، يقولون بقوله وينافحون عنه بجهل، دون الرجوع إلى أهل العلم المحققين، وصنف ثان من أهل التعصب المقيت، يعرفون الحق، ويميزون بينه وبين الباطل، لكن ينكرون الحق عنادا وجحودا وإنكارا، وهمهم الوحيد نصرة ذات فركوس، مهما قال من المقالات المخالفة للشرع، وصنف ثالث يفرحون لمقالاتهم المخالفة في هذا الباب الخطير، ويطربون لها فرحا وسرورا، وينشرونها بين الناس، ويدعون إليها؛ وذلك لاعتقادهم لها ابتداء، والطيور على أشكالها تقع”.

بالمقابل، لم يبق أنصار الشيخ فركوس مكتوفي الأيدي أمام هذا الهجوم، حيث ردوا على تلك الاتهامات، ونقرأ لهم مثلا قولهم “قطع الله لسان وشل أركان كل من طعن في عالم البلاد واتهمه في دينه ومنهجه وعلمه، ليصد ويصرف الناس عنه وعن دعوته”.

وكتب آخر من أنصار فركوس “لزهر سنيقرة كان يبيع كتب الطريفي السروري في معرض الكتاب الدولي… ما مصير تلك الكتب وما مصير من اشتراها وما مصير مداخليها، كما نشرت السرورية وأنت لا تبالي واليوم تدعي حماية أصول المنهج؟”.

فيما اتهم أحد مريدي الشيخ فكروس، رفيقه السابق لزهر سنيقرة بأنه قام بسرقات علمية عبر نقل فقرة كاملة من مقال نشر في موقع “إسلام ويب” كما في مقاله “الهدى والرشاد أساس خصال من جعله الله قدوة للعباد”.

وبخصوص مسألة الإنكار العلني على الحكام، نجد تفصيلا مطولا من الشيخ فركوس على سؤال وصله جاء على النحو التالي “شيخنا ـ سلَّمك الله ـ نَعلم أنَّ الفتوى رقم: (١٢٦٠) الموسومة ﺑ: “في حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر” قد أخذَتْ منكم وقتًا كثيرًا بسببِ تَهاطُلِ إشكالاتِ المُريدين للصواب، وتصلُّبِ المُعانِدين وتعسُّفِ المتحاملين؛ ونَستسمِحُكم في أَنْ نقتطع جزءًا مِنْ وقتكم الثمين لِتُنوِّروا فهومَنا فيما يتعلَّق بما يُروِّجُ له بعضُهم مِنْ أنَّ كُلَّ الأدلَّة التي أُورِدَتْ في الفتوى عليها إيراداتٌ، وليس فيها دلالةٌ صحيحةٌ على جواز الإنكار علانِيَةً؛ وبعضُ أصحابِ هذه الإيراداتِ مِنَ المُغرِضين ـ علاوةً على كونهم يُخطِّئونكم في هذه المسألةِ ـ فهُم ينسبون إليكم الشذوذَ والانحرافَ المنهجيَّ في الدَّعوة إلى الله، وتفصيل اعتراضاتهم”، وعلى الاستفسار بالقول “إنَّ ما تَقرَّر في الفتوى المُشارِ إليها والردِّ على إشكالِ المُعترِض في مسألةِ جواز الإنكار العلني على وليِّ الأمر الذي خالف الشريعةَ عَلَنًا بالضوابط الشرعيَّة المُبيَّنةِ في أصل الفتوى هو ما أَدِينُ اللهَ به وأَعتقِدُه راجحًا وأَلتزِمُ بحُكمه عند الاقتضاء، مع مراعاة المصلحة في بيانِ المُنكَر والحكمةِ في تقديم النصيحة لأُولِي الأمر، وتركِ الإنكار السِّرِّيِّ والعلنيِّ ـ على حدٍّ سواءٍ ـ عند وجود المانع وهو غلبةُ الظنِّ بحدوث مفسدةٍ أو ترتُّبِ شرٍّ”.

ويوم 28 سبتمبر 2021، أعلن الشيخ علي فركوس “القطيعة” مع صديقيه لزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة، واشتكى الشيخ فركوس الذي يٌعد أهم أقطاب التيار المدخلي في البلاد من الهجمة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة بعد فتوى أصدرها تخص الصلاة، بعد القرار الذي أصدرته وزارة الشؤون الدينية بغلق المساجد تبعا للإجراءات الصحية لمكافحة فيروس كورونا، وبعد فتح المساجد وإلزامية التباعد في الصلاة.

المصدر : الموقع الغني عن التعريف شهاب برس

شاهد أيضاً

ظاهرة فلكية مميزة تزين سماء الجزائر الليلة: القمر والمريخ في مشهد استثنائي

ظاهرة فلكية مميزة تزين سماء الجزائر الليلة: القمر والمريخ في مشهد استثنائي

أخبار بلا حدود- تشهد سماء الجزائر الليلة الأربعاء، بداية من الساعة العاشرة مساءً، ظاهرة فلكية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!