أخبار بلا حدود – يمينية متطرفة وتعدّ من أشد المعادين للمهاجرين، تكره فرنسا وماكرون، وتقف ضد المخزن المغربي وتدعم بشدة تقرير مصير الشعب الصحراوي، إنها جورجيا ميلوني التي تستعد لتكون أول رئيسة وزراء في تاريخ إيطاليا.
وأفادت نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع في إيطاليا، بأن تحالفا يمينيا بقيادة حزب “إخوة إيطاليا” فاز بأغلبية واضحة في الانتخابات العامة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته محطة “راي” التلفزيونية الحكومية، أن تكتل الأحزاب المحافظة -الذي يضم حزب “إخوة إيطاليا” بزعامة جورجيا ميلوني، وحزب “الرابطة” بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب “فورزا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني- فاز بنسبة تتراوح بين 41% و45%، وهو ما يكفي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان.
وأعلنت ميلوني أنها ستقود الحكومة القادمة، وأضافت في كلمة أمام أنصارها أن حزبها سيحكم لصالح جميع الإيطاليين في حالة تكليفه بتشكيل الحكومة.
ومن المرجّح أن تتولى زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” جورجيا ميلوني (45 عاما) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي، لتصبح في حال فوزها أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد.
وتميزت زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف، الذي تصدّر النتائج في الانتخابات التشريعية، بتصريحاتها ومواقفها المثيرة للجدل خاصة فيما تعلق بالمثلية والفاشية والهجرة.
والمعروف عن جورجيا ميلوني أنها من أكبر الداعمين للشعب الصحراوي، وسبق لها زيارة المخيمات الصحراوية.
وقالت ميلوني في إحدى كتاباتها: “الشعب الصحراوي علمني الحب الصادق لأرض أجدادهم”.
وأضافت: “في هذا المخيم أمضيت عشرة أيام لا تُنسى مع الصحراويين، لا يزال لدي ذكريات قوية عن شعب يتمتع بإحساس هائل بالانتماء. هناك فهمت ما يعنيه حقًا أن تحب الأرض، وأن تشعر بأنها جزء لا يتجزأ منك وأن تقرر الدفاع عنها بأي ثمن.”
وترى ميلوني أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، من خلال البحث عن حل سلمي ودائم يضمن حقوق الشعب الصحراوي.”
ومن خلال تقارير إعلامية وتصريحات لسياسيين كبار، يبدو أن أوروبا خائفة من تولي جورجيا ميلوني رئاسة الوزراء في إيطاليا.
وجاءت ردة فعل السلطة التنفيذية في فرنسا أقل حدة من ردود فعل دول الجوار الأوروبيين، رغم السياسة المعادية التي تنتهجها ميلوني اتجاه فرنسا وماكرون بالتحديد.
وسبق لرئيسة وزراء إيطاليا، مهاجمة ماكرون قائلة: “لن نقبل منك دروسًا يا ماكرون. لا تأتي لتقدم لنا دروسًا في حين أنكم تستخرجون 30% من اليورانيوم اللازم لتشغيل مفاعلات فرنسا من النيجر، بينما 90% من سكان النيجر يعيشون بلا كهرباء. لقد قصفتم ليبيا فقط لأنكم لم تريدوا أن تتمتع إيطاليا بعلاقات جيدة مع القذافي.”
وأضافت: “تستغلون الأطفال في المناجم، وتسكّون العملة لـ14 بلدًا أفريقيًا وتفرضون عليهم رسومًا إجبارية. فرنسا واستغلالها لأفريقيا سبب كبير في هجر الأفارقة لقارتهم وتوجههم نحو أوروبا، فالحل ليس إعادة الأفارقة إلى بلادهم، بل إخراج بعض الأوروبيين من أفريقيا. أنت هو المُقرف يا ماكرون، أنت من يستحق أن يوصف بعديم المسؤولية وليس نحن.”
ومعروف عن ميلوني معاداتها للمثلية الجنسية، ومساندتها للفاشية وزعيمها موسوليني، الذي تعتبره سياسيا جيدا وما فعله كان من أجل إيطاليا.