أخبار بلا حدود – عادت إسبانيا لاستعطاف الجزائر مجددا بعد أن وقعت تحت رحمة أخطائها جراء الأزمة التي أحدثتها مع الجزائر، بسبب تغيير موقفها من القضية الصحراوية.
وكشفت تقارير صحفية سابقا، أن الصادرات الإسبانية نحو الجزائر انخفضت بـ 235 مليون في ظرف شهرين فقط، بعد تغير موقف رئيس وزرائها بيدرو سانشيز أتجاه القضية الصحراوية.
وأضافت التقارير، أن المستوردين الجزائريين باتوا لا يقبلون حتى منتجات الشركات الإسبانية المصنعة في بلدان أخرى.
وأكدت اليوم الأربعاء الحكومة الإسبانية، أن كل الجهود تتركز على إعلام ومساعدة الشركات الإسبانية الموجودة. أو التي لها مصالح في الجزائر، للخروج من أزمتها بعد تدهورها.
وردا على سؤالين طرحهما السناتور الاسباني، كارليس موليه، أفادت حكومة بيدرو سانشيز. أن المكتب الاقتصادي والتجاري الإسباني في الجزائر على اتصال دائم مع الشركات المتضررة.
وحسب ما نقله الإعلام الإسباني، فإن مدريد تطمح إلى الحفاظ على أفضل العلاقات الممكنة. وتطويرها مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل والمساواة في السيادة.
وأعربت مدريد على أن العلاقات التي تربطها مع الجزائر تعود بالفائدة على الطرفين.
وأضافت: “تعتبر إسبانيا أن الحفاظ على علاقات اقتصادية وتجارية جيدة. يصب في مصلحة الفاعلين الاقتصاديين وكلا البلدين”.
أما عن بعض القطاعات الأكثر تضررًا من الأزمة. فذكرت الحكومة الإسبانية صناعة التزجيج والمينا والخزف والحبر.
في رأي السيناتور موليه “هذا الرد ببساطة لا يقول شيئًا، ولا اقتراحًا واحدًا، ولا مقياسًا واحدًا ، ولا نتيجة واحدة. في حين أن قطاع الأعمال يمر بحالة مأساوية بسبب عدم مسؤولية سانشيز. إلا أنه لم يكن قادرًا على كتابة إجراء واحد تم تبنيه”.
وفي شهر جوان الماضي، علقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع مدريد الموقعة في 8 أكتوبر 2002.
وكان السبب الرئيسي للخلاف مع الجزائر، هو تحول الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه المغرب، وهو ما تعارضه الجزائر التي تدعم حق تقرير المصير وفق مقررات الأمم المتحدة.
وناشد الصناعيين الإسبان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز لإيجاد حل للأزمة مع الجزائر، وإيقاف نزيف الشركات الإسبانية.
وتستورد إسبانيا الغاز بشكل رئيسي من الجزائر. في عام 2020، شكلت واردات الوقود من الجزائر 92٪ من إجمالي الواردات الإسبانية.