شهاب برس- لا زالت قضية إعادة مباراة الجزائر والكاميرون في تصفيات كأس العالم تصنع الحدث، من خلال بعض الأنباء التي تتناثر من الحين إلى الآخر.
وعاد الحديث مجددا خلال شهر جويلية الجاري عن ملف مباراة الجزائر والكاميرون، التي قضى فيها الحكم الغامبي باكاري غاساما على حلم الجزائريين في لعب نهائيات منافسة مونديال قطر 2022 بارتكابه مجزرة تحكيمية لا تغتفر.
وفي وقت سابق أكد، رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم الحالي جهيد زفزاف في تصريحات عقب إنتخابة على رأس الفاف، أن موضوع المونديال انتهى، مؤكدا أن الجزائر لا تملك أي ملف ثقيل في لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ومن جانبه، خرج باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بتصريح غامض ومُبهم عن المنتخب الجزائري جعل جماهير “الخضر” تضرب أخماسا في أسداس.
وعقب وصوله إلى الجزائر أول أمس السبت، أدلى الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي بتصريح مثير، عندما قال إن “المنتخب الجزائري سيكون حاضرا في المونديال”، مما أثار الكثير من الجدول حول ماذا يقصده بشكل محدد من هذا التصريح.
ولم يفهم من تصريح موتسيبي إن كان نتيجة تعبيره عن غضبه من غياب الخضر عن نهائيات كأس العالم 2022، أو أنه نتيجة كواليس إعادة الاعتبار للمنتخب الذي يقول جمهوره ومتابعوه إنه ظلم من قبل الحكم الجامبي باكاري جاساما خلال المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022 أمام الكاميرون.
وفي تصريحات لقناة “النهار”، قال باتريس موتسيبي بعد وصوله للجزائر وقبل لقائه من رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الجديد جهيد زفزاف: “أقولها منذ الآن، إن منتخب الجزائر سيكون حاضرا في النسخة المقبلة من كأس العالم”.
وذكرت قناة “النهار” أن رئيس الكاف “كان يقصد أنه واثق من قدرة محاربي الصحراء على العودة بقوة، والتنبؤ بتأهله لكأس العالم في النسخة التالية لمونديال قطر، وليس مونديال قطر نفسه.
وقال موتسيبي إن من واجبه “دعم كل المنتخبات الأفريقية لأنها تمثل بلدانها، كما تمثل في نفس الوقت قارة افريقيا”، متابعا: “أنا متأكد من قدرة المنتخب الجزائري، والأندية الجزائرية على العودة بقوة، ونحن بحاجة لهم لأنهم من بين الأفضل في أفريقيا”.
وفسر الكثير من المتابعين للشأن الرياضي أن تصريحات رئيس الفاف الجديد زفزاف، و رئيس الكاف باتريس موتسيبي، بأنها نهاية حلم الطامعين في بلوغ مونديال قطر، ودليل قاطع على أن فيفا أغلقت الملف نهائيا كما كانوا يقولون هم سابقا.
وعلى النقيض ترى فئة أخرى من الجزائريين، بأن الملف لم يغلق نهائيا، بما أن فيفا لم تصدر بيانا رسميا على موقعها الإلكتروني حول القضية.
وتأمل هذه الفئة توجه الفاف ، إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية، للطعن في قرار فيفا النهائي، إن كان هنالك قرار نهائي سيصدر من شأنه حسم الجدل المستمر.
و كانت وكالة فرنس برس نقلت عن مسؤول بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، رفض الفيفا الاستئناف الذي تقدم به نظيره الجزائري لإعادة مباراته ضد الكاميرون في الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022 وشدد على أن “الملف قد أغلق”.
- تضييع التأهل
وضيع المنتخب الجزائري بطاقة التأهل إلى مونديال “قطر 2022” .عقب الهزيمة على ملعبه أمام الكاميرون (1-2). في الوقت الإضافي. في إياب المرحلة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، رغم فوزه في مباراة الذهاب بهدف نظيف.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تقدم بطعن لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب الأخطاء التي وقع فيها الحكم الغامبي باكاري غاساما، خلال المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر التي جمعت الجزائر والكاميرون.
وأوضحت الفاف في بيان لها، أنها ركّزت في ملفها المقدم للفيفا على ضرورة العودة إلى التسجيلات الصوتية التي جرت بين الحكم غاساما وحكام تقنية الفيديو المساعد (VAR).
ويوم 02 ماي 2022، نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرارات لجنة الانضباط بخصوص مباراة الجزائر والكاميرون، وغيرها من المباريات التي أقيمت في تصفيات كأس العالم 2022.
- قرارات الفيفا
وأسفرت القرارات عن معاقبة منتخب الجزائر بغرامة مالية قدرها 3 آلاف فرانك سويسري، بسبب إلقاء المواد والألعاب النارية في أرض الملعب.
ولم يفرض الاتحاد الدولي أي عقوبة على المنتخب الكاميروني، دون التطرق إلى أي أمر يتعلق بإعادة المباراة خلال الفترة المقبلة.
وكانت الجماهير الجزائرية أطلقت وسم “الماتش يتعاود” على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وكانت الجماهير التي إحتجت أمام مقر الفيفا طالبت بتدخل رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، لإنصاف المنتخب الجزائري، مع ترديد هتافات ضد رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو والحكم باكاري غاساما، إضافة إلى أغانٍ تمجّد الجزائر مع أعلام البلد وفي حضور كذلك للعلم المصري والعلم القطري بحكم أن قطر هي الدولة المستضيفة للعرس العالمي في الشتاء المقبل.