تحدّث الإعلامي والكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان عن حيثيات زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر، والرسائل السياسية الممكن استخلاصها من هذا اللقاء التاريخي.
وأكد عبد الباري عطوان أن “الاستقبال الحافل” لمحمود عباس من قبل الجزائر مرتبط بصفة وثيقة بتدهور العلاقات المغربية، لا سيما بعد توقيع اتفاق السلام بين المخزن والكيان الصهيوني.
ولفت عطوان إلى أن أبو مازن لطالما كان أحد الأصدقاء المفضلين للقيادة المغربية وضيفا دائما لها، مما جعل تواجده في الجزائر “غير مرحب به”.
وأوضح المتحدث أن عدم زيارة رئيس السلطة الفلسطينية للرباط ضمن جولته لشمال أفريقيا دليل على أن هذا الأخير “حسم أمره” واختار الوقوف إلى جانب الجزائر.
في السياق، قال عطوان إنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين المخزن و”إسرائيل”، أصبحت الجزائر قريبة “جدا” جغرافيا وقيميا وسياسيا من فلسطين، كون الكيان الصهيوني اختصر عليها المسافة.
وأشار المتحدث إلى أن “إسرائيل” ورّطت المغرب في إمكانية الدخول في حرب مع الجزائر مستقبلا، مؤكدا أن من استطاع هزيمة فرنسا وهي في أوج قوتها لن تصعب عليه هزيمة “إسرائيل”.
وأوضح الإعلامي الفلسطيني أن الجزائر قادرة على هزيمة “إسرائيل”، باعتبار أنها لم تصمد أكثر من 11 يوما أمام صواريخ المقاومة وانهزمت بشكل مهين في حرب غزة الأخيرة، بالإضافة إلى أن دولة الاحتلال قلقة من الصواريخ الحوثية والإيرانية وصواريخ حزب الله والحشد الشعبي العراقي، مما يجعلها ضعيفة جدا.
ورحّب عبد الباري عطوان بـ”استعادة الجزائر لدوريها العربي والإسلامي” و”وقوفها في خندق المقاومة مجدّدا” بعد ترتيبها لمعسكرها الداخلي.