أسدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأحد تعليمات، للطاقم الوزاري من أجل مواصلة العمل لضمان التكامل بين عروض التكوين ومتطلبات عالم الاقتصاد، لاسيما ما يتعلق بتلبية حاجيات المؤسسات الاقتصادية في مجال الموارد البشرية.
وأمر الرئيس بتثمين التكوين في شعب ومجالات لا تزال تعتمد على الطرق التقليدية في التسيير، خاصة تلك المتعلقة بتربية المائيات وبناء سفن الصيد ومجال الطاقات المتجدّدة.
كما طالب رئيس الجمهورية بضمان الانسجام بين برامج التكوين المهني والتعليم العالي، في إطار خطة التنمية الوطنية، خاصة في القطاعات الواعدة على غرار الصناعة الصيدلانية.
وشدّد المتحدث ذاته، على ضرورة فتح مجال التكوين أمام عمال منتدبين من الشركات والمؤسسات في مختلف مراكز التكوين المهني وذلك بمساعدة الدولة.
وبخصوص التعليم العالي، أمر الرئيس تبون بضرورة إيجاد آليات لتغيير التوزيع العام للتخصصات الجامعية بالتوجه نحو العلوم الدقيقة والتكنولوجيا.
في السياق ذاته، دعا رئيس الجمهورية لمواصلة تجسيد مبدأي التخصّص والامتياز لخلق مدن جامعية متخصّصة وفق إمكانات مختلف المؤسسات الجامعية ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
كما طالب الرئيس بإشراك الكفاءات الجامعية الجزائرية في مختلف البرامج الرامية لتحقيق السيادة الرقمية، ووضع برامج للتعاون لتأطير مساهمة الخبراء الجزائريين في جهود التنمية في الدول الصديقة والشقيقة.
وشدّد تبون على ضرورة توفير الامكانات للتكوين النوعي بأفضل الوسائل، والاستفادة من طاقات الجامعة الجزائرية.
في الشأن ذاته، أمر الرئيس بإيلاء أهمية خاصة للتكوين والتأطير العلمي العالي في مدرستي الذكاء الاصطناعي والرياضيات مع احترام أعلى المعدلات في جميع ولايات الوطن.