أخبار بلا حدود- ثمّن رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، موقف الدبلوماسية الجزائرية تجاه القضية السورية، مشيرا إلى أن الجزائر استلهمت موقفها من مبادئ الثورة التحريرية.
وأوضح بن قرينة في ندوة نشطها اليوم بمقر الحزب حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أن حزبه كان الاستثناء بين القوى الوطنية حين رفض ما حدث في سوريا وغيرها في البلدان العربية، قائلا: “بقينا متشبثين في موقفنا تجاه سوريا ولم ننازع الدولة مطلقا في سياستها الخارجية ونحن نقف مع الدولة ونتكامل معها في كل ما يهم الدبلوماسية الكبرى”.
وأشار بن قرينة في أول خرجة له بعد تزكيته لعهدة ثانية على رأس الحركة، إلى أن موقف الجزائر لم يتغير تجاه سوريا والدول العربية كلها غيّرت موقفها وعادت لموقف الجزائر، مضيفا: “قل ما تجد اليوم نظاما قراره سيد وكلما كان القرار سيدا كان الضغط أكبر وحق لنا أن نعتز أن الدول العربية كلها عادت لموقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ما حدث في سوريا لم يكن في صالح القضية الفلسطينية وفي دعمها وتم عليها بناء موقف الحركة آنذاك، مردفا: “عندما نزن أي قضية بالقضية الفلسطينية ندرك تماما قواعد اللعبة”.
وجدّد بن قرينة التذكير أن الجزائر كانت السباقة والأولى في دعوة سوريا للعودة للجامعة العربية في قمة نوفمبر الماضية، قائلا: “حينما طلبت الجزائر في القمة الماضية عودة سوريا سمعت من مسؤول كبير في الدولة أن بعض الدول العربية قرارها ليس بيدها ولهذا رفضوا عودتها”.
وتابع: “لقد سجلت الدبلوماسية الجزائرية هدفا بارعا في مرمى جامعة الدول العربية بعدما أرجعت مقعد سوريا مجلس الجامعة”.