- غاساما يحرم الأفضل من التواجد في قطر
جاء بمهة قذرة الفصول ونجح في ذلك ، كانت جريمة منظمة في كل جزئية منها.
ساعده في ذلك سوء التنظيم والظروف العشوائية الكبيرة التي سارت فيها المواجهة.
بعد الفوز في الكاميرون ذهابا تبارى المنتخب الجزائري مع نظيره الكاميروني إيابا على أرضية ملعب تشاكر السيء بكل المقاييس والذي يشبه كثيرا ملاعب فترة الثمانينات في أوروبا.
وكيف لملعب مثل هذا أن يحتضن مباريات المنتخب الجزائري صاحب الصبغة العالمية.
كان الجميع يرى أن المهمة ستكون سهلة وأن التواجد في قطر يمر عبر الفوز على الضيوف بنتيجة ثقيلة وهذا الذي كنت أراه فخا سيقع فيه أشبال بلماضي.
وهذا الذي حدث خاصة وأن لا أحد وضع إمكانية تحيز غاساما للضيوف في الحسبان.
لأنه حكم صاحب مسيرة مثيرة للجدل لطالما تورطت في قضايا فساد حرمت أصحاب الحق من أحلامهم.
بدأ اللقاء ودن مقدمات راح لاعبوا الهجوم الجزائري يتفنون في تضييع الفرص سهلة.
وعكس مجريات اللقاء تمكن الزوار من تسجيل هدف جاء نتيجة خطأ واضح ارتكب ضد الرايس وهاب مبولحي.
وفي مشهد صادم وغير منتظر الحكم يرفض العودة إلى الفار ويحتسب الهدف وكيف لا يفعل ذلك وهو قد جاء خصيصا من أجل هذا فقط وقد اتيحت له الفرصة.
وتواصلت هجمات الخضر نتج عنها عديد الفرص وفي ظل تمسك الحكم بعنجهيته عكس كبره وتجاهله لكل ماهو جزائري حتى لو كانت ضربة جزاء واضحة.
المباراة تنتهي في وقتها الاصلي بهدف مقابل صفر وهذا يعني التعادل في مجموع اللقاءين ولهذا توجهت إلى التمديد.
ومن ركنية متقنة سجل البديل أحمد توبة هدفا رائعا زاده جمالا صوت المعلق السعودي وقد سبق هذا الهدف هدف ملغى بحجة اللمس باليد وهو قرار جاء ضد سليماني.
وفي غفلة من الدفاع الجزائري الذي لم يستطع تسيير ما تبقى من ثواني اقتنص ايكامبي هدف التأهل القاتل وحرم الجزائر من التواجد في قطر.
كانت ليلة سوداء بكل ما تحمله الكلمة من جوهر وسط ذهول اللاعبين والجمهور وانكسار كبير للمدرب جمال بلماضي.
غاساما تفنن في قتل الحلم الجزائري وبكل برودة اعصاب تعكس مسيرته التحكيمية التي ارتبطت بالمهام القذرة.
اثبت أنه قاتل مأجور يعمل لصالح من يدفع أكثر ولا علاقة له بالمهنية وأخلاقيات الرياضة وسط تعاطف عالمي مع الذي حدث للمنتخب الجزائري في تشاكر.
والغريب في الأمر أن الإعلام الجزائري وقف موقف المتفرج في صورة أثبتت عدم نزاهته وأنه كان يسعى بكل ما لديه من إمكانيات للوقوف في وجه بلماضي ومحاربيه.
كل هذه السيناريوهات نتج عنها غياب أحد أفضل المنتخبات في القارة الأفريقية عن مونديال قطر الذي سيجرى نوفمبر القادم.
منتخب يضم في صفوفه عديد النجوم والمواهب الشابة يتقدمهم نجم نادي مانشيستر سيتي رياض محرز.
كل هذا حدث بلمح البصر ورغم تداعيات الحادثة والمطالبة بإعادة اللقاء إلا أن الأدلة الكافية كانت غائبة قي الملف الجزائري وعليه تبخر حلم الجزائريين إلى الأبد.