أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
- انحياز واضح لأصحاب الأرض
واجهت كوريا صاحبة الأرض والجمهور المنتخب الإيطالي في دور الثمن النهائي في مباراة مثيرة جدا.
اللقاء الذي اداره يومها الاكوادوري بايرون مورينو والذي رأى الجميع أنه انحاز لأصحاب الأرض والجمهور بشكل واضح رغم أنه دافع عن نفسه بعدها قائلا بأنه قام بتحكيم اللقاء بشكل عادي.
البداية كانت باحتساب ضربة جزاء مشكوك فيه ضيعها الكوريون ، لتسجل بعدها ايطاليا عن طريقهم مهاجمها النجم فييري.
وعجزت ايطاليا في تعزيز النتيجة وهذا ما جعلها تغرق في سيناريوهات معقدة بعد أن تمكن اللاعب سول غي هيون من تعديل النتيجة دقيقتين قبل صافرة الحكم مورينو.
ليمتد اللقاء إلى الأشواط الإضافية ويستمر الجدل ويرتفع اللغط بعد أن تم طرد توتي بداعي التمثيل وحصوله على البطاقة الصفراء الثانية قبيل نهاية الشوط الإضافي الأول.
نقص عددي استغله محاربو التايجوك وتمنكوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق المحترف في الدوري الايطالي جونج هوان أهن والذي تم فسخ عقده مباشرة من ناديه بيروجيا في حادثة زادت الطينة بلة وحولت اللاعب إلى بطل قومي في كوريا.
وفي نفس التيار سار لقاء الربع أمام إسبانيا الفريق القوي الذي كان مرشحا لتجاوز كوريا ومواصلة الزحف.
ولكن المعطيات كانت مختلفة تماما في لقاء اداره المصري الغندور وتسبب في شحن المواجهة واتهم بالتحيز الواضح بعد أن ألغى هدف مورينتس بحجة خروج الكرة قبل وصولها إليه.
ليتواصل اللعب وينتهي الوقت الأصلي ومعه الإضافي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقين إلى ضربات الجزاء التي رجحت كفة أصحاب الأرض الذين عبروا إلى النصف النهائي ليصطدموا بواقعية الألمان وتنتهي رحلتهم.
الإعلام الرياضي العالمي اتهم كل من مورينو والغندور بالتحيز لأصحاب الأرض والجمهور على حساب كل من ايطاليا واسبانيا على التوالي وذهب بعيدا في القضية.
والى يوم الناس هذا بمجرد أن يذكر مونديال كوريا واليابان يعود هذا السيناريو إلى الأذهان خاصة فيما يتعلق بالاعلام الايطالي والاسباني.
وكرد فعل على الحادثة تم طرد اللاعب الكوري مسجل الهدف الثاني وتم توريط الحكم الاكوادوري في قضية مخدرات من طرف المافيا الإيطالية وإن كانت الرواية تقول عكس ذلك على أن مورينو اتخذ القرار بمحض إرادته لأسباب مالية بحتة سقط بعدها في المحظور.
حتى أنه واصل مهنته بعد لقاء ايطاليا واتهم بقضايا فساد تحكيمي في الدور المحلي تم إيقافه عل إثرها أكثر من مرة.
أما الإعلام الاسباني فجعل من تلك الحداثة ذكرى سنوية يعود إليها كل مرة ويعرض فصول الظلم التي تعرض لها الاسبان من طرف المصري جمال الغندور حسب اعتقادهم.
وبهذا تنتهي أحد أعقد الروايات المثيرة للجدل والتي ارتبطت بالحكام وتحيزهم للفرق أصحاب الأرض والجمهور والتي امتدت طيلة تاريخ البطولة ولا اراها تقف عند هذا الحد رغم الاعتماد على تقنية الفار.
