استمع عميد قضاة التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء في العاصمة، الأربعاء، إلى نوميديا لزول المتهمة الموقوفة في قضية النصب والاحتيال التي راح ضحيتها أكثر من 75 طالبا وطالبة، الراغبين في إتمام الدراسة بالخارج.
وتم سماع أقوال المتهمة للمرة الثانية في الموضوع والتي تتواجد منذ ازيد من شهر داخل سجن النساء بالمؤسسة العقابية في القليعة.
ونقلت مصادر، أن “نوميديا لزول” تمسكت بإنكار ما نسب إليها من تهم.
كما تم الاستماع أيضا إلى البرلمانية السابقة “لعمارة سعاد” والدة المتهم الرئيسي صاحب شركة “فيوتر قايت” بصفتها متابعة في قضية الإحتيال على الطلبة المتمدرسين.
وكان قاضي التحقيق قد استمع، الثلاثاء، للمتهمين فاروق بوجملين المدعو ريفكا ، وكذا زميله محمد ابركان المدعو ستانلي اللذين تم استخراجهما من المؤسسة العقابية بالحراش، وذلك استكمالا لإجراءات التحقيق التي باشرتها المحكمة ضد 12 متهما حول وقائع قضية الحال.
وقد وُجهت للمتهمين عدة تهم متعلقة بجنحة التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية ، جنحة التزوير و استعمال المزور في وثائق ادارية ،جنحة النصب الموجه للجمهور، جناية الاتجار بالاشخاص المرتكبة من طرف جماعة اجرامية منظمة و ذات طابع عابر للحدود ، جنحة مخالفة التشريع و التنظيم الخاصيين بالصرف و حركة رؤوس أموال من و إلى الخارج.
وكان عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى على مستوى محكمة الدار البيضاء في العاصمة قد أمر يوم 19 جانفي الماضي، بإيداع المتهمين في ملف الاحتيال على الطلبة رهن الحبس المؤقت على رأسهم 3 مؤثرين من نجوم الانستغرام ، وتعلق الأمر بالمدعوة نوميديا لزول التي تقبع حاليا بسجن النساء في القليعة، فيما تم تحويل كل من فاروق بوجملين الملقب ريفكا و محمد ابركان المدعو سناتلي إلى المؤسسة العقابية بالحراش.
وجدير بالذكر أن القضية التي أسالت الكثير من الحبر راح ضحيتها أزيد من 75 طالبا جزائريا رغبوا في إكمال دراستهم بجامعات أجنبية، تعرضوا لعملية نصب بسبب إشهار كاذب من طرف شركة وهمية، نشرت عروضا مغرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتكبيدهم مبالغ مالية طائلة بلغت نصف مليار سنتيم، في انتظار ما ستكشف عنه مجريات التحقيق خلال الأيام المقبلة.