أخبار بلا حدود – لا تزال الانتقادات تطال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي يرأسها فوزي لقجع، على خلفية انسحابها من كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي تحتضنها الجزائر.
في هذا الصدد، انتقد الكاتب المغربي أنس السبطي، في مقال رأي نشرته وكالة “عربي بوست”، قرار هيئة فوزي لقجع، كاشفا حيثياته.
وقال الكاتب المغربي، إنه في الوقت الذي روّج فيه الإعلام المغربي لحنكة وقوة الجامعة المغربية للعبة بانسحابها من “شان” الجزائر، الحقيقة تُثبت عكس ذلك.
وأكد أنس السبطي، أن قرار المقاطعة له تبعات سلبية على الكرة المغربية وعلى صورة المغرب رغم الحماس الذي يبديه المغاربة.
ويرى السبطي، أن مبررات هيئة لقجع لم تكن منطقية وتعسفية في تكييف إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام المغاربة كونه قوة قاهرة لا يمكن تجاوزها.
وأوضح المتحدث، أن عدم إمكانية تنظيم رحلة مباشرة للمنتخب المغربي على متن الخطوط الملكية المغربية لا ينفي إمكانية السفر بطريقة أخرى، ضاربا المثل بعدد من الفرق الرياضية التي تضطرّ للسفر عبر رحلات متقطعة من أجل المشاركة في منافسات كروية خارج بلدانها بسبب قطيعة سياسية.
ويرى الكاتب المغربي، أن الجامعة المغربية أخرجت مسرحية رديئة بحشر لاعبين شباب في معسكر كأنهم رهائن للجزائر واللعب على أعصابهم بعد انتزاعهم من أنديتهم التي حُرمت من الاستفادة من خدماتهم وجعلهم يعيشون الترقب كأنهم أمام نتيجة امتحان، من أجل الضغط على الطرف الجزائري.
وأكد المصدر ذاته، أن مسرحية هيئة لقجع أساءت للمغاربة بعد أن أسفرت عن الرفض القاطع لمقترحهم، إذ “ظهروا كالضيف الذي يشترط على مضيفه ويُقابل اشتراطاته بصدّ الباب في وجهه، مشيرا إلى أنها نتيجة متوقّعة.
وتساءل أنس السبطي، عما إذا كان لقجع يسعى من خلال الزوبعة التي أثارها إلى لوي ذراع الجزائريين أم أنه كان يبحث عن مبرر لعدم المشاركة في هذه المنافسات لشعوره بتضخم في القيمة الناتجة عن بلوغ المنتخب الأول إلى المربع الذهبي في مونديال قطر.
ووصف السبطي، قرار الانسحاب بالارتجالي الذي يعوزه التماسك، مشيرا إلى أنه سيفرض على المغاربة تبعات لن يقووا على التعاطي معها.
وأضاف:” بالإضافة إلى العقوبات، على المغرب الاحتفاظ بالموقف ذاته إزاء جميع الفعاليات الرياضية المستقبلية التي ستنظم في الجزائر.
وأبرز المتحدث، أن التحرش بالجزائريين فرصة لنيل شرعية كفاحية متوهمة، يلجأ إليها المسؤولون المغاربية لتشتيت الانتباه كلما اشتد الضغط الشعبي.
تصريح منطقي يحسب على صاحبه،حيث يؤكد فعلا ان لوي ذراع الجزائريين غير ممكن أبدا..