أخبار بلا حدود – اتهمت العديد من المنظمات الحقوقية الإنسانية قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المدعو حميدتي بارتكابه جرائم حرب في مناطق مختلفة من السودان، ورغم وجود الأدلة الكافية والتقارير الموثقة التي تؤكد تورط الأخير في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي إلا أنه لحد الآن لم تصدر أي مذكرة اعتقال في حقه من طرف محكمة الجنايات الدولية التي تلفت دعوى فيما مضى من طرف رابطة أبناء دارفور بالمهجر لمحاكمة حميدتي كمجرم حرب وتحقيق العدالة للأشخاص الذين قتلوا على يد قواته والنساء اللائي اغتصبن بواسطة رجاله.
ولعل من أبرز المجازر التي قامت بها قوات حميدتي مؤخرا هي مجزرة فض الإعتصام المسمى “برابعة السودان” والذي سقط خلاله أكثر من مائة قتيل على أيدى قوات الدعم السريع، وتم اغتصاب الفتيات اللائي شاركن فيه وجرح المئات من المتظاهرين.
دون أن ننسى ما وقع خلال الحمليتن اللتين سميتا “بالصيف الحاسم” و”الصيف الحاسم 2″، حين قادت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي عمليات مكافحة التمرد في دارفور ما بين عامي 2014 و 2015، وتم خلال هاتين الحملتين تدمير وإحراق قرى بأكملها وقتل أكثر من 200 مدني من سكان هاته القرى ونهب المواشي والأموال، واغتصاب نساء هذه المناطق أمام أعين عائلاتهن.
وقد تلقت لجنة خبراء الأمم المتحدة معلومات تقول بأن أكثر من 103 قرية تعرضت للدمار بفعل هجمات قوات الدعم السريع في شمال وجنوب دارفور خلال حملة الصيف الحاسم التي قادتها عام 2014.
كما تلقى أيضا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقريرا آنذاك مفاده أن ما يصل إلى 130 ألف شخص مازالوا نازحين في مناطق بعيدة عن متناول وكالات الإغاثة الإنسانية جراء الهجمات التي نفذتها قوات حميدتي.
وفي قريتي قولو وبرداني الواقعتين في منطقة جبل مرة وسط دارفور، قامت قوات حميدتي باغتصاب أعداد من النساء والفتيات القصر، كما تعرضت الكثير من السيدات إلى الاغتصاب الجماعي، حتى أمام أفراد مجتمعهن الذين أجبروا على المشاهدة، أما أولئك الذين رفضوا الإغتصاب فقد قتلوا، لأنه تم بعد ذلك اكتشاف لجثث نساء عاريات في الشوارع ؛ أما السيدات الأخريات فقد تم دفنهن وهن أحياء.
ألا تكفي كل هذه الجرائم البشعة التي صنفتها منظمات حقوقية وإنسانية على أنها جرائم حرب، بأن يعتقل حميدتي ويقدم للمحكمة الجنائية لمحاكمته وانزال أقصى العقوبة به وهي الإعدام.
المصدر : الوكالات
اريد التسجيل
اريد الاستفادة من السكن الاجتماعي عدل