أخبار بلا حدود- أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الإنتاج الجزائري من المحروقات تضاعف 3 مرات بفضل أبناء القطاع.
وأضاف الرئيس تبون، الخميس، في رسالة له بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، أن الجزائر تولي بالغ الاهتمام للدور المحوري لقطاع الطاقة والمناجم
وتابع الرئيس في كلمته قائلا إن “نمو إنتاج الغاز سجل بـ23 % في 2021 ، مشيرا إلى أن أكثر من 99 % من السكنات مربوطة بالكهرباء.
وأضاف الرئيس تبون أن الجزائر لم تستورد أي كمية من الوقود في 2021.
كما أوضح، أن مضاعفة الإنتاج الوطني من المحروقات بـ3 مرات كان بفضل أبناء القطاع.
كما أكد الرئيس تبون مجددا عزمه “على مواصلة معالجة الاثار الاجتماعية والتكفل تدريجيا بإخوتنا وأخواتنا من المتضررين، بالسهر الدائم على متابعة السلطات العمومية، التنفيذ الصارم لكل الإجراءات والتدابير المتخذة الرامية إلى ضمان الحماية الاجتماعية، والقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.
وعبّر الرئيس تبون في كلمته عن تقديره لتضحيات العاملات والعمال في كل المواقع، وترحمه “على أرواح شهداء الواجب، ومن فقدناهم جراء جائحة كوفيد-19”.
وأشاد الرئيس تبون بالسجل “المشرف” للاتحاد العام للعمال الجزائريين في الدفاع عن مصالح البلاد خلال جميع المراحل التي مرت بها.
وأوضح في هذا الصدد قائلا: “لقد كان للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو الذي دفع من إطاراته وقياديه شهداء للواجب الوطني، وعلى رأسهم الشهيد عبد الحق بن حمودة، سجّلاً مشرفًا في كل الظروف والأوقات التي استوجبت الدفاع عن مصالح البلاد، ورص الصفوف، وتقوية الداخلية للوطن.
وجاء في رسالة الرئيس تبون التي قرأها نيابة عنه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان خلال زيارته لحاسي مسعود مايلي:1
ـ عندما نقف بعزة وشموخ، عند هذين الحدثين الوطنيين، لنُجدِِّد الوفاء والإستلهام من معاني التضحية ونؤكد التعلق بالحرية والكرامة.
ـ من الواجب أن نقدّر، تضحيات العاملات والعمال في كل الـمواقع، ونترحم معهم على أرواح شهداء الواجب، ومن فقدناهم جراء جائحة كوفيد 19.
ـ نؤكد من جديد عزمنا على مواصلة معالجة الآثار الإجتماعية والتكفل تدريجيا بإخوتنا وأخواتنا من الـمتضررين، بالسهر الدائم على متابعة السلطات العمومية، التنفيذ الصارم لكل الإجراءات والتدابير الـمتخذة الرامية إلى ضمان الحماية الاجتماعية، والقدرة الشرائية للمواطنات والـمواطنين.
ـ تضاعف الإنتاج الوطني من الطاقة بثلاث مرات منذ 1971، ليبلغ اليوم حوالي 200 مليون طن .
ـ مستعدون للمساهمة في الأمن الطاقوي لشركائنا من الدول عبر تأمين التموين بالـمحروقات، خاصة من الغاز الطبيعي.
ـ سجل نمو الإنتاج الأولي إرتفاعا محسوسا في سنة 2021، قدر بنسبة 14% للمحروقات و 23% للغاز، تماشيا مع عودة الحركية الإقتصادية العالـمية.
ـ الجزائر اكتسبت قدرات هائلة، وتتوفر على منشآت صناعية كبيرة في مجال تكرير النفط، والصناعات البتروكيماوية والنقل بالأنابيب والتصدير، لاسيما من خلال خطوط الأنابيب التي تربط بلادنا بقارة أوروبا، وقدرات تمييع الغاز الطبيعي وكذلك ناقلات الغاز الطبيعي الـمسال.
ـ الـمجهودات بتخفيض الواردات من الـمشتقات البترولية بلغت ما يفوق 50%، خلال سنة 2021 مع التطلع إلى التوجه إلى التصدير في السنوات القليلة القادمة، كما لم نستورد أي كمية من الوقود في سنة 2021ـ بالنسبة لتوفير مصادر الطاقة للساكنة، فإننا نفتخر اليوم بأننا حققنا قفزة نوعية ومستويات من بين الأعلى في الـمنطقة، بل وفي العالم، بربط أكثر من 99% من الـمنازل بالكهرباء و 65% منها بالغاز الطبيعي.
ـ تبقى الجهود مستمرة لربط الـمناطق النائية والـمعزولة عبر التراب الوطني بما فيها الـمحيطات الفلاحية ومختلف الـمستثمرات لتحسين ظروف معيشة السكان وتعزيز الديناميكية الإقتصادية.
ـ أولي بالغ الاهتمام لتنفيذ إستراتيجية الدولة في مجال الانعاش لاقتصادي والإنتقال الطاقوي، بالرفع من قدراتنا الإنتاجية لتلبية حاجيات البلاد من الطاقة على الـمديين الـمتوسط والبعيد، من خلال تطوير الطاقات الجديدة والـمتجددة.
ـ أؤكد حرصي على ضرورة استكمال وملاءمة الإطار القانوني للإستثمار، في كل من قطاعات الـمحروقات، والـمناجم، والطاقات الـمتجددة لتشجيع الاستثمارات .. وضمان الأمن الطاقوي للبلاد على الـمدى الطويل.
ـ تعكف الحكومة حاليا على إستكمال وضع الإطار القانوني الذي سيسمح بإعادة بعث الاستثمار وتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية الـمرتبطة به، بما يتماشى مع البيئة الاقتصادية الحالية وترقية وجهة بلادنا للاستثمارات الأجنبية الـمباشرة.
ـ ستصل قيمة الإستثمارات في السنوات الأربعة (4) القادمة في قطاع الطاقة إلى أكثر من 39 مليار دولار، منها 70 %ستخصص للإستكشاف والتطوير لاسيما تحسين معدل الإسترجاع خ،اصة في حقول حاسي مسعود وحاسي الرمل.
ـ في خضم التحول نحو الطاقات الجديدة، سيحتل الغاز، مستقبلا مكانة أساسية في أعلى هرم الـمصادر الطاقوية الأولية، ما يمنحنا الأفضلية، ضمن مسارات التحول الطاقوي، على الأقل خلال الثلاثين (30) سنة القادمة.
ـ إمكانياتنا تؤهلنا بقوة لانخراطنا في أكثر الحلول الـمناخية نجاعة، وهو الهيدروجين، لكون استخداماته تَتميّز بـ”صفر تلوث”، بحيث يمكننا اليوم الإنخراط كفاعل أساسي في الـمشاريع العالـمية والإقليمية للهيدروجين الأخضر.
ـ بلادنا تمتلك أفضل الخيارات عالـميا في هذا الـمضمار بفضل العديد من الـميزات والإمكانيات التي تتوفر عليها، من إمكانات شمسية هائلة، وشبكة كهربائية واسعة، ومساحة كبيرة، وبُنى تحتية وطنية ودولية لنقل الغاز الطبيعي، ونسيج صناعي، لاسيما ذلك الـمرتبط بإنتاج الأمونياك والهيدروجين، وكذلك الشبكة الواسعة من الجامعات ومراكز البحث.
ـ بلادنا تعكف، على أساس هذه الـمزايا الـمقارنة، على وضع استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، من أجل تمكينها من الإندماج الكامل في الديناميكية العالـمية الـمرتبطة بالإنتقال الطاقوي والبيئي.
ـ تطوير مناجم الحديد والزنك والفوسفات، التي ستساعد في تقليل اعتمادنا على الواردات، وفي تمكيننا من خلق الثروة وفرص العمل، وتنويع صادراتنا خارج الـمحروقات.
ـ أحيي الجهود الكبيرة التي تقوم بها الشركة الوطنية سوناطراك من أجل أن تكون رائدة في مجال الطاقة، لكن يستوجب عليها تطوير نشاط الإستكشاف في الجزائر وفي الخارج، ولعب دور ريادي في مسار الإنتقال الطاقوي.
ـ على سوناطراك أيضا تكثيف الجهود من أجل عصرنة أساليب تسييرها وفقا للمعايير الدولية مع تعزيز ديناميكية التكوين وتطوير تسيير الـموارد البشرية وفق الـمقاربة بالكفاءة والنجاعة.
ـ يتطلب الأمر من كل الفاعلين في قطاع الطاقة والـمناجم الـمساهمة في رفع التحدي الخاص بتراكم الـمعرفة والـمهارة، وكذا وضع الخبرة الـمكتسبة في خدمة الصناعة الوطنية في مختلف سلاسل القيمة، بُغية الرفع من نسبة الإدماج وتحسين التحكم في عمليات التشغيل والهندسة الصناعية.
ـ ونحن على مقربة من الاحتفال بالذكرى الستون لاسترجاع السيادة الوطنية، أشيد بتضحيات ووفاء العاملات والعمال الذين استلهموا على الدوام، معاني التضحية والـمجد، والنصر من الأسلاف الأمجاد، وهم اليوم يواصلون بقناعة وإخلاص من مختلف الـمواقع وعلى كافة الـمستويات، الـمساهمة في بناء جزائر صاعدة وسيدة.
ـ إلى عاملات وعمال قطاع الطاقة والعاملات والعمال في كل القطاعات، أتوجه بالتهنئة والتحية، وأدعوهم إلى العمل سويا على ما يحقق لوطننا العزيز الـمزيد من النمو والإزدهار والرفعة.