اخبار بلا حدود – أكدت القائمة بالإعمال للبعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة، زكية ايغيل رفض الجزائر الحازم للاتهامات المغربية الخادعة التي تهدف إلى تشويه الحقائق في الصحراء الغربية وتبييض الممارسات الاستعمارية المغربية في هذه المنطقة المحتلة.
وردت ايغيل على التصريحات المسيئة للجزائر من طرف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أراد إظهار الجزائر على أنها طرف في نزاع اقليمي مع المغرب بينما القضية هي قضية تصفية استعمار في الصحراء الغربية.
وشددت زكية ايغيل على أن الجزائر اضطرت إلى معالجة السرد الأحادي الجانب الصادر عن الوفد المغربي، وذكرت أن مسألة الصحراء الغربية كانت ولا تزال مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963 باعتبارها قضية إنهاء الاستعمار تندرج في إطار تنفيذ إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.
و في هذا الإطار، ذكرت الدبلوماسية الجزائرية لدى الأمم المتحدة، أنه وفقا للقرار 1514 و 1540، وكذلك الرأي الاستشاري القانوني الصادر عن محكمة العدل الدولية لعام 1975 تم التأكيد على ضرورة إنهاء استعمار الصحراء الغربية من خلال ممارسة شعبها لحقه في تقرير المصير.
و في السياق ذاته، أشارت توصيات الندوة الإقليمية لعام 2021 للجنة الأربعة والعشرين وكذلك القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2602 إلى الحاجة لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول من طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليزاريو) على أن ينص على حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
و شددت ايغيل على أن الخطاب الفارغ للسلطات المغربية ليس سوى محاولة أخرى من المغرب للتستر على الأكاذيب والخداع و على طبيعته الاستعمارية ونزعته التوسعية، ويتجلى ذلك بوضوح-كما أضافت – في قرار مجلس الأمن 380 الذي يستنكر الغزو ويدعو المغرب إلى الانسحاب من الإقليم.
وأوضحت ايغيل أن “هذه الهيئة بالذات” اتخذت القرار 34/37 الذي يحث المغرب على الانضمام إلى عملية السلام وإنهاء احتلالها لأراضي الصحراء الغربية.
و أكدت على “أن البيان المغربي هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن الوضع في الصحراء الغربية من خلال تفسير أحادي الجانب لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهجمات غير المسؤولة ضد بلدي الجزائر”.
وفيما يتعلق بالاستفتاء على تقرير المصير، فقد ذكرت ايغيل، بأنه منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في عام 1991 بموجب القرار 690 إلى القرار الأخير الذي جدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة عام واحد، لم يتم تغيير مهمة المينورسو أبدا ، مما يعني أن تنظيم وضمان استفتاء حر ونزيه يظل عنصرا رئيسيا في ولاية البعثة، ومن ثم فإن المينورسو هي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.
وأكدت الدسبلوماسية، على “أن دعم الجزائر لحق تقرير المصير للشعوب تحت الحكم الاستعماري هو جزء من ثقافتها وتراثها وهو متجذر في مبدأ ديمقراطي ذو شرعية عالمية، معبرة عن أسفها بشأن عدم إنسجام المغرب في موقفه وتقلبه إزاء عملية السلام مما أدى إلى الوضع الذي نشهده اليوم”.