الإعلام الفرنسي: إيمانويل ماكرون تعرض للشتم والإهانة في ولاية وهران!

الإعلام الفرنسي إيمانويل ماكرون تعرض للشتم والإهانة في ولاية وهران!

أخبار بلا حدود – عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات الاستقبال الذي حظي به الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ،في ولاية وهران، اليوم السبيت، بعد خروجه من استديو “ديسكو مغرب” ، تعلوه هتافات “وان تو ثري فيفا لالجيري” “1 2 3 تحيا الجزائر” ، التي اعتبرها الإعلام الفرنسي شتم و إهانة للضيف ماكرون .

و نقلت قناة “ار ام سي “الفرنسية، عن الرئاسة الفرنسية أن الاستقبال الشعبي لم يكن مبرمجا وكان ارتجاليا أي بطلب من الرئيس ايمانويل ماكرون ، غير أنه قطع بعد مدة قصيرة بسبب هتافات الجزائريين ،حيث ركب إيمانويل ماكرون السيارة لتعجيل مغادرة الموكب الرئاسي .

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الاستقبالات الشعبية والتواصل مع الآخرين طريقة يعتمدها الرئيس إيمانويل ماكرون في خرجاته سواء داخل فرنسا أو خارجها حتى “يكون قريبا من الآخرين ويشعر بالأشياء” .

وأكدت الرئاسة الفرنسية أنه لم يكن ممكنا تنظيم استقبال شعبي لماكرون في الجزائر العاصمة خلال اليومين الأولين من الزيارة و لكن الأمر كان أكثر قابلية للتنفيذ في وهران حسب مصدر مقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، غير أن وجود “أشخاص معاديين للرئيس” دفع إلى قطع الاستقبال الشعبي و تعجيل مغادرة الموكب الرئاسي تفاديا لوقوع مشاكل حسب المصدر ذاته .

و أنهى إيمانويل ماكرون, زيارته الرسمية الى الجزائر التي دامت ثلاثة أيام.

وقبل ذلك أشرف ماكرون رفقة الرئيس تبون على التوقيع على 05 إتفقيات شراكة بين الجزائر وفرنسا.

وأول أمس الخميس، شرع ماكرون في زيارة رسمية إلى الجزائرن إستهلها بالحديث مع الرئيس تبون لساعات على انفراد وبصحبة وزراء من البلدين بينهم وزيرا الدفاع.

وامتدت النقاشات حتى وقت متأخر من الليل حول مسألة التأشيرات بحسب ماكرون، وذلك بعد أن قررت فرنسا في خريف 2021 خفضها إلى النصف.

وأمس الجمعة، رأى ماكرون أن العلاقات مع الجزائر “قصة لم تكن بسيطة أبدا، لكنها قصة احترام وصداقة ونريدها أن تبقى كذلك، وأجرؤ على القول إنها قصة حب”، لافتا إلى شراكة تم إنجازها “في خضم الحماسة الحالية” بعد اللقاءات المتعددة التي جرت الخميس مع تبون ووزرائه.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إنه سيعمل على “شراكة جديدة من أجل الشباب ومن خلالهم” تشمل قبول ثمانية آلاف طالب جزائري إضافي للدراسة في فرنسا ليرتفع اجمالي عدد الطلبة الجزائريين المقبولين سنويا إلى 38 ألفا، بالإضافة إلى أنه دافع بقوة عن فكرة تسهيل حصول بعض الفئات من الجزائريين على تأشيرات فرنسية من أجل المساهمة في ظهور “جيل فرنسي جزائري جديد في الاقتصاد والفنون والسينما وغيرها”، حيث كانت قد تسببت قضية التأشيرات في تعكير العلاقات بين البلدين، بعد أن خفضت باريس بنسبة 50% عدد تلك الممنوحة للجزائر، مشيرة إلى عدم تعاون هذا البلد في استرجاع مواطنيه المطرودين من فرنسا.

وأوضح ماكرون أنه ناقش هذه المسألة خلال اللقاء مع تبون “مطولا”، وتم تكليف الوزراء بمتابعته بهدف محاربة الهجرة غير الشرعية وفي الوقت نفسه تسهيل الإجراءات بالنسبة لـ”مزدوجي الجنسية والفنانين والمقاولين والسياسيين الذين يعززون العلاقات الثنائية”.

وفي إطار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، تم الإعلان عن تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين “للنظر معًا في هذه الفترة التاريخية” من بداية الاستعمار وحتى نهاية حرب الاستقلال، “بدون محظورات”، فيما انهالت الانتقادات الغاضبة على الرئيس الفرنسي من قبل الطبقة السياسية الفرنسية من اليسار إلى اليمين المتطرف، بعد إعلان تشكيل لجنة المؤرخين، ما يدل ان الجروح لم تندمل في المجتمع الفرنسي.

وقد شهدت العلاقات بين البلدين فتورا في الأشهر الأخيرة على خلفية هذا الملف إلى جانب قضية الذاكرة حول الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962).

https://youtu.be/oMFTbY6wOK4

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!