تدل علميا أن مدينة” إفني” ( ifni) و ضواحيها و المحيط الساحلي الأطلسي في 1954 كانت مرتبطة بالتراب الجزائري و لا نستطيع أن نفهم غلق الحدود على المحيط الأطلسي إذ لم نتطرق بدراسة” الجنرال ديغول” قبل توليه للحكم في 1957 بين شهري مارس و أفريل و مكوثه في المدينة الجزائرية “تيندوف” لأن من تيندوف إلى المحيط الإطلسي كانت جزائرية .
في 1954 حمل الشعب الجزائري السلاح للتحرر و تحرير الأراضي من تندوف إلى المحيط الأطلسي إلى مدينة” إفني ” و التي كانت جزائرية في الأصل و كل التراب الجزائري غربا و شرقا و شمالا و جنوبا .
في 1956 المغرب و قع معاهدة على إستقلال تراب المملكة المغربية و تم الإمضاء على الحدود الشرعية له و للجزائر حسب تلك الخريطة و الذي يعني أن للجزائر إطلالة بحرية و ساحلية على المحيط الأطلسي كما هو مبين في الخريطة .
1958 جاء “الجنرال ديغول ” إلى الحكم حيث “محمد الخامس ” ملك المغرب قام بزيارة إلى باريس لزيارة “الجنرال ديغول” و طلب منه رسميا أن يضم للتراب المغربي “تيندوف ” و “حاسي البيضة ” و قطع من التراب الجزائري ، فرفض الجنرال ديغول الأمر إطلاقا.
بشروط مغرية فقد قام” الجنرال ديغول” بفصل التراب الوطني الجزائري على الإطلالة الساحلية للمحيط الأطلسي و على مدينة “إفني ” و بعض المناطق المغربية و التي هي في حقيقة الأمر جزائرية حاليا .
شروط الصفقة بين المملكة المغربية و “الجنرال ديغول ” هي :
عدم تدخل الجيش المغربي عسكريا و لوجيستيا لمساعدة ومساندة “جيش التحرير الوطني” بالإمدادات و السلاح وكان مطلب” الجنرال ديغول ” و غياب تام للديبلوماسية المغربية لمساعدة الجزائر ماديا و معنويا .
تمركز كل القوات الفرنسية من عتاد و جنود في التراب الجزائري و التي كانت متواجدة في التراب للمملكة المغربية ما جعل المعارك طاحنة بين “جيش التحرير الوطني ” و الجيش الفرنسي المستعمر فكيف لأبناء الوطن الجزائريين يقدمون تضحيات جبارة لإستقلال التراب الوطني و الطرف المغربي يتفاوض مع العدو و المستعمر الفرنسي ليسلب لنا جزء من ترابنا الوطني فهذه خيانة و عار على المملكة المغربية . فكل الخرائط موجودة قرية بقرية و مدينة بمدينة . ومازالت بعض الخرائط ستنشر عن قريب .
الأستاذ صحبي حسان: جامعة وهران
و الٱكادمية العسكرية للطيران بطفراوي