أثارت السفارة الأوكرانية بالجزائر غضبا كبيرا بعد نشرها نداء يدعو إلى تجنيد الشباب للقتال في كييف ضد روسيا.
ودعت أوكرانيا من يرغب بالقتال في صفوفها إلى الاتصال بالممثليات الدبلوماسية في بلاده لتيسير عملية استقباله في أوكرانيا للمشاركة في الدفاع عنها.
وجاء في البيان الذي نشر على السفارة الأوكرانية بالجزائر:”وفقًا للوائح الخاصة بالخدمة العسكرية في القوات المسلحة للأجانب وعديمي الجنسية (…) يحق للأجانب التجنيد في القوات المسلحة على أساس تطوعي ، بما في ذلك قوات الدفاع الإقليمي للقوات المسلحة أوكرانيا “.
وأضاف: إلى جميع الأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى المقاومة ضد المحتلين الروس وحماية الأمن العالمي” ، يعرض القادة الأوكرانيون “القدوم إلى بلدنا والانضمام إلى صفوف قوات الدفاع الإقليمية. وجاء في النداء تشكيل وحدة منفصلة من الأجانب – فيلق الدفاع الإقليمي الدولي لأوكرانيا “.
وبعد الغضب الذي أثاره، سحبت سفارة كييف لدى الجزائر المنشور من على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك بأمر من وزارة الخارجية الجزائرية.
ويشكل موقف السفارة الأوكرانية “حقيقة خطيرة” و “ينتهك أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول”.
وكان نفس الإعلان نشر على صفحة فيسبوك الرسمية للسفارة الأوكرانية بدكار قد خلّف غضبا كبيرا في السنغال.
وفي هذا الشأن، يجرّم القانون الجزائري من يشارك في أعمال مسلحة أو حرب خارج الجزائر.
وفي هذا الصدد يقول المحامي والحقوقي عبد الرحمن صالح في تصريح خص به (موقع شهاب برس) ، أن المادة 76 من قانون العقوبات، تعاقب بالحبس من سنتين إلى عشر سنوات كل من يقوم في وقت السلم بتجنيد متطوعين أو مرتزقة لصالح دولة أجنبية على الأرض الجزائرية.
وأضاف المتحدث، أن العبرة من هذا الفعل يقوم على الأرض الجزائرية.
وأول أمس الأربعاء، امتنعت الجزائر عن التصويت على قرار أممي يدين روسيا بسبب شنها الحرب على أوكرانيا، حيث صوتت 141 دولة لصالح إدانة روسيا فيما رفضت القرار 5 دول وامتنعت 34 دولة عن التصويت.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقدمها لليوم التاسع وسط تصعيد الغرب دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.