أخبار بلا حدود – تدوالت حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تعود لضحايا الحرائق التي اجتاحت بعض الولايات الشرقية وأودت بحياة العشرات خلال اليومين الماضيين. فما حقيقة الصورة؟
وتظهر في الصورة ما يبدو أنّها جثامين ملفوفة بأكفان بيضاء، وجاء في التعليق المرافق “هم ليسوا شهداء القصف على غزة….هؤلاء شهداء حرائق الطارف بالجزائر…..عائلات بأطفالها ونسائها حاصرتهم النيران”.
وبدأ انتشار هذه الصورة مع تعرّض مناطق في شمال شرق الجزائر لموجة حرائق في اليومين الماضيين أودت بحياة 30 شخصا في ولاية الطارف وحدها.
إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالجزائر، فقد أرشد البحث إليها إلى أنها منشورة إلى جانب صورٍ مشابهة في مواقع إخباريّة عدّة تقول إنّها تعود لضحايا حريق في ليبيريا بتاريخ 18 سبتمبر عام 2019.
ويومها لقي 26 تلميذاً على الأقل ومعلمَين مصرعهم إثر حريقٍ في مدرسة قرآنية بالقرب من العاصمة الليبيرية مونروفيا.
وقد وزّعت وكالة فرانس برس صوراً أخرى لتشييع الضحايا.
جدير بالذكر، فقد ارتفعت الحصيلة التي أعلنت عنها الحماية المدنية إلى 37 قتيلا، ثلاثون منهم في الطارف على الحدود مع تونس بينهم 11 طفلا وست نساء، فضلا عن خمسة آخرين قضوا في منطقتي سوق أهراس (شرق) وقتيلين في سطيف.
وكلّ صيف، يشهد شمال البلد حرائق حرجية، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو أخرى بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.
ويرى خبراء أن نقص التجهيزات وبخاصة الطائرات وكذلك عدم تحصين الغابات بالشكل الجيد، هي من اهم الاسباب التي تتسبب في اندلاع الحرائق.