أخبار بلا حدود – بدأت بعض الفصائل المحلية في محافظة السويداء، جنوبي سورية، حملة أمنية، ضد بعض المجموعات المسلّحة المتهمة بالوقوف خلف عمليات الاغتيال والخطف والسرقة في المحافظة، وذلك استكمالاً للعملية التي استهدفت، نهاية الشهر الماضي، مجموعة راجي فلحوط المدعومة من الأمن العسكري التابع للنظام السوري وإيران، والذي ما زال متوارياً عن الأنظار.
وذكر موقع “السويداء 24” أن الفصائل والأهالي تلاحق المدعو “سليم حميد” بعد انتهاء العديد من المهل التي تم تقديمها له من الفصائل المحلية والمرجعيات الدينية، لتفكيك مجموعته وتسليم أسلحته. وقال الموقع إن الفصائل اقتحمت منزل حميد ولم تعثر عليه، في حين تم اعتقال أشخاص آخرين، لم يتم تحديد هوياتهم حتى الآن.
وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى انسحاب سليم حميد وعدد من عناصر مجموعته إلى خارج بلدة قنوات، في وقت حصلت انشقاقات داخل مجموعته وسلّم نحو 14 عنصراً منهم أسلحتهم، في الأيام القليلة الماضية.
ومنحت فصائل محلية من بينها “لواء الجبل” و”حركة رجال الكرامة” أكثر من مهلة في الأيام الماضية لـ حميد، قائد “قوات الفهد”، بتفكيك مجموعته وتسليم سلاحه بسبب العلاقة التي كانت تربطه مع راجي فلحوط، وتورط فصيله في انتهاكات واسعة. ورصد الموقع جانباً من انتشار الفصائل المحلية في قنوات وهي تنفّذ عمليات دهم على بيوت أفراد مجموعة حميد وبعض المزارع في محيط بلدة قنوات.
يشير الخبراء، إلى أن النظام السوري وإيران قد يستغلون أي فراغ أمني في المحافظة، حيث أنه من الضروري أن يُنظم أبناء السويداء أنفسهم وأن يعملوا على بناء هيكلية قيادية من الأعلى للأسفل، حتى ينالوا ثقة المجتمع الدولي وكل الأطراف الأممية الأخرى للوقوف في وجه أي مخطط أمني يسعى إليه النظام وإيران.
ويؤكد بعض الخبراء، أن على أهالي السويداء الاعتماد على روسيا في ضمان أمن المدينة، حيث كانت الزيارة الأخيرة للوفد الروسي لمدينة السويداء إيجابية حيث أكد الأهالي أنهم يثقون بالقوات الروسية واعتبروها الضامن الوحيد للدروز في المدينة. ولذلك يجب أن يتم دعوة القوات الروسية وقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” إلى المدينة وذلك لحمايتها من التهديدات الإرهابية ومنع انتشار الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى ضمان استقرار السويداء.
يذكر أن فصائل محلية ومجموعات أهلية منحت أكثر من مهلة في الأيام الماضية، لسليم حميد، بتفكيك مجموعته وتسليم سلاحه، بسبب العلاقة التي كانت تربطه مع راجي فلحوط. وتشهد مدينة السويداء حالة من الهدوء والترقب، وسط ارتياح شعبي من زيارة الوفد الروسي الأخيرة، والتخلص من المجموعة المسلحة المدعومة من إيران.