كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية أن رفض الجزائر تجديد عقد توريد الغاز إلى اسبانيا عبر أنبوب المغرب العربي الذي يمر على الأراضي المغربية
سيجعل المغرب يدخل في أزمة كهرباء خلال الأيام القليلة القادمة.
وذكرت المجلة الفرنسية أن المغرب كان يستفيد من الغاز الجزائري بنسبة 17 بالمائة لتزويد محطات توليد الطاقة الحرارية.
وبعد أن أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجارة الغربية
سارع النظام المغربي على لسان المديرة العامة للمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بن خضرة
إلى إبداء دعمه لمواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا مرورا بالتراب المغربي.
ويمثل تخلي الجزائر عن اتفاقية الأنبوب المار من الجزائر نحو إسبانيا، خسارة كبيرة للرباط
حيث كان يستفيد المغرب من 07 بالمائة من كميات الغاز المنقولة من الجزائر نحو إسبانيا، أي ما يقارب حوالي 700 مليون متر مكعب، حسب المصدر ذاته.
وتمثل إمدادات الغاز الجزائري، 65 بالمائة من الحاجيات المغربية المستوردة والتي تصل إلى 1.3 مليار متر مكعب، حسب صحيفة “العربي الجديد”.
ويساهم الغاز الجزائري، في تشغيل محطتين كهربائيتين، تعملان على إنتاج 10 بالمائة من الكهرباء
مما سيدفع نظام المخزن إلى الاعتماد على الفحم لتشغيلهما مستقبلا، حسب الصحيفة ذاتها.
ومن المنتظر أن تشهد فواتير واردات المغرب من الطاقة زيادة معتبرة بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز
عالميا ووقف ضخ الغاز نحو إسبانيا بالاعتماد على أنبوب الغاز المار عبر الأراضي المغربية.
من جهتها، حذرت النقابة المغربية لصناعات البترول والغاز، من تداعيات عدم تجديد الجزائر للاتفاقية
مع شركة “مطراغاز”، باعتبارها ستحيل 60 مهندسا وتقنيا مغربيا، يتواجدون بمراكز الصيانة بعين بني مطهر وطنجة وتازة ووزان، إلى البطالة.