- أداء فردي مميز عنوانه زيزو
البرازيل بنجومها كان عليها تجاوز فرنسا التي ضم فريقها بعضا من عناصر الخبرة في صورة زيدان والحارس بارتيز و فييرا والعديد من الشاب نذكر منهم مالودا و ريبيري.
كان لقاء في بعد ثأري يعيد إلى الأذهان ملحمة مباراة المحطة الختامية في مونديال فرنسا يوم سحقت فرنسا راقصي السامبا وحققت اللقب الغالي.
مباراة ورغم أنها جمعت بين الكثير من النجوم إلى أن الأنظار تركزت على زيدان و رونالدو بشكل كلي.
بدأ اللقاء وغلب عليه الصراع الفني والبدني وتركز اللعب في وسط الميدان في أمسية خطف فيها زيزو الأنظار وتفوق على الجميع ونصب نفسه نجم اللقاء الأول وعريس الليلة.
زيدان لم يبخل تلك الليلة بما يملك من خبرات وقدرات وفنيات وقوة بدنية وذهنية.
حتى أنه تفوق على وسط ميدان البرازيل وكان حاضرا في كل مكان من الملعب وأدى أدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه.
كان وراء كل الفرص الخطيرة وقدم عرضا كرويا قمة في الجمال اثبت فيه علو كعبه وقدم درسا لرفقاء رونالدو الظاهرة.
حيث تفنن في مرواغة لاعبي وسط ميدان المنتخب البرازيلي والمدافعين واحتكر الكرة يومها واحتفظ بها لنفسه.
في تلك المباراة أبان زيدان على مستويات خرافية صنفت على أنها أفضل أداء فردي للاعب في مباراة واحدة في تاريخ كرة القدم.
وأكد على حقيقة لطالما رددها عشاق الساحرة المستديرة بأن فرنسا من دون زيدان لا تساوي شيئا.
وقد اعترف نجم الكرة البرازيلية وأحد المتواجدين في تلك المعركة رونالدينيو بأن زيدان تمكن من الفوز عليهم بمفرده وأنه اصعب خصم واجهه وأنه لاعب لا يمكن وصفه على اي حال والشهادة تأتي ممن وانتم تعرفون اللاعب جيدا.
اللاعب ساهم في هدف اللقاء الوحيد بعد مخالفة منفذة بإتقان وضعها أمام هنري الذي دك بها شباك السامبا.
وتمكن في تلك المواجهة من امتصاص ضغط الفريق الخصم بل وكان وراء حملة الدفاع عن الهدف المسجل إلى غاية صافرة الحكم.
وبهذا نجح زيزو في وضع نفسه على قمة الهرم الكروي وعنوان الأداء الفردي العالي في مباراة نموذجية شهد لها الجميع بالقوة والندية وأكدوا على أفضلية زيدان عن بقية النجوم من الفريقين.
معركة الربع النهائي تلك كشفت على حقيقة مفادها أن زيدان من بين اللاعبين القلائل الذين بإمكانهم التحكم في رتم المباريات وتغيير نتيجتها.
وهذا دليل على جودة زيزو العالية والنادرة لأنه يلعب كرة القدم مستخدما خرائط عقله وقوة ذهنه رغم ما يملكه من قوة بدنية لا تتوفر لدى جميع النجوم والأساطير.
هذا الذي حدث تلك الليلة ، رغم أنني كنت ممن يميل إلى الطرف البرازيلي الا أنني مجبر على الاعتراف بما فعله زيدان يومها.