أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
- أحسن لاعب في تاريخ الدورات التي شاهدتها
هي كثيرة الأسماء التي تألقت في سماء المونديال وتركت بصمتها في اذهان المتابعين.
هنالك حراس المرمى الذين تألقوا بشكل ملفت ووضعوا فرقهم في وضع الأمان والثقة دائما في صورة أوليفر كان ومواطنه نوير والعملاق الايطالي بوفون والقديس كاسياس دون ننسى لوريس وحارس مرمى السامبا ماركوس روبرتو ولكن يبقى أفضلهم اوليفر كان كونه فاز بلقب أفضل لاعب في المونديال رغم أنه خسر النهائي وهذا إن دل فيدل على حضور قوي جدا ومستويات عالية قدمت طيلة الدورة.
والحديث عن لاعبي خط الدفاع الذين تألقوا يختزل في صمام الأمان الايطالي كانافارو رغم أن الكثير من الأسماء كان له دور بارز وحضور مميز في صورة لوسيو وكارلوس وكافو مدافعي المنتخب البرازيلي وبيكيه وراموس بيول محاربي إسبانيا ولام وشميلزر ومن شكل معه حائط الصد الألماني.
حتى تألق مدافعي الديوك الذي أثمر التتويج لم يكن ليصل إلى المستوى المقدم من طرف المدافع الصلب كانافارو الذي أراه الأفضل ودون منازع.
والحديث عن لاعبي الوسط فسيكون غارقا في محيطات التعقيد المظلمة لكن يبقى زيدان افضل من الجميع رغم أنه لم يتوج باللقب ويتفوق عن كل من تشافي وانييستا والونسو وتوتي وبيرلو ورونالدينيو وأوزيل ومولر وبوغبا لأنه صاحب افضل اداء فردي في دورة المانيا 2006 بشهادة الجميع.
والحديث عن المهاجمين فشاق وطويل فرغم تألق العديد من رؤوس الحربة كالذي فعله فورلان ودافيد فيا وكلوزه وهاري كين إلا أن رونالدو يبقى الأفضل نظير ما قدمه من جهود في المونديال الآسيوي حيث نتج عن عودته من الإصابة تتويج البرازيل باللقب ويبقى دوره في مباراة النصف أمام تركيا أنموذجا يحتذى به كون اللعب تحمل المسؤولية وتمكن من فك شفرة دفاع الأتراك وكسر حصونهم التي امتنعت.
وعندما أكون أمام إمكانية اختيار افضل لاعب في الدورات التي شاهدتها يقع اختياري على رونالدو نازاريو دا ليما الظاهرة التي لم تتكرر في ملاعب كرة القدم إلى حد الآن.
كونه عاد من إصابة قوية كادت تنهي مسيرته وتحدى ظروفه الصعبة وقاد هجوم المنتخب البرازيلي في فترة كان الجميع يشك في قدرته على ذلك.
حتى أن الإعلام البرازيلي وصل به الحد إلى التشكيك في قدرات سكولاري العقلية بسبب وضعه لرونالدو في القائمة النهائية المتوجهة إلى مونديال 2002.
ولكن رونالدو كان قويا بالشكل الذي يعكس موهبته ورد على أرضية الميدان وراح ينثر سحره من بداية الدورة إلى نهايتها ويقود البرازيل إلى تحقيق اللقب عن جدارة.
سجل رونالدو ثمانية أهداف كاملة تغلب بها عن إصابته وأسكت أفواه المشككين وعاد بالكأس إلى البرازيل وسط ذهول الجميع.
كل هذا جعلني اختار رونالدو افضل لاعب ودون تردد لأنه استحق ذلك وترجم افضليته على أرضية الملعب حرفيا.
