شهدت أسعار القمح ارتفاعا جنونيا اليوم، الخميس، ووصلت أسعار الحبوب لمستويات قياسية في جلسات التداول بالسوق الأوروبية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبلغ سعر القمح سعرا غير مسبوق إطلاقًا عند 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست” التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.
كما ارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الهجوم الروسي ضد أوكرانيا.
وتعتبر روسيا وأوكرانيا أحد أهم أسواق المواد الزراعية في العالم، حيث يبلغ إجمالي حصصهما من صادرات القمح نحو 25 %. وتوزع الغالبية العظمى من صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر البحر الأسود.
ومع تزايد التوتر وإعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، بدأت التساؤلات فيما هل ستتأثر البلدان العربية ومنها الجزائر باضطراب امدادات القمح.
لماذا الجزائر؟ وفي هذا السياق يرى المحلل الاقتصادي بلال عوالي، أن الجزائر ستتحمل تبعات الحرب في أوكرانيا، باعتبار أن القمح مادة استهلاكية ومدعمة من طرف الدولة.
كما أكد “عوالي” في تصريحات لموقع “أوراس” المحلي، أن سوق القمح سيشهد تذبذبا. مشيرا إلى أن أسعار هذه المادة المدعمة سترتفع، بزيادة قيمة الشحن وتقلبات البورصة.
هذا وأضاف الأستاذ بجامعة البليدة، أيضا أن روسيا رغم ذلك ستحاول الحفاظ قدر المستطاع على الحصة السوقية لحلفائها ومنها الجزائر.
وأوضحت تقارير إعلامية أن الجزائر لن تتأثر كثيرا بالأزمة، على عكس باقي الدول العربية الأخرى. وبرر مختصون ذلك بزيادة صادرات القمح الروسي إلى الجزائر بواقع 13 مرة مقارنة بالعام الماضي.
وأفاد بيان للخدمة الاتحادية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، أن الجزائر تستورد 3636.5 طن من القمح الروسي سنويا.
المصدر: وطن