إسبانيا تتصرف بحزم وتحذر المخزن المغربي

إسبانيا تتصرف بحزم وتحذر المخزن المغربي

وجهت الحكومة الإسبانية رسالة شديدة اللهجة إلى المغرب محذرة من أي محاولة من شأنها أن تهدد أمن منطقتي سبتة ومليلية، بعد الاتفاق المبرم بين الرباط والكيان الصهيوني، المتعلق بشراء صواريخ Barak MX.

وردت الحكومة الإسبانية، على سؤال لنواب من حزب فوكس المتشدد، حول إحتمال قيام المغرب بتركيب صواريخ صهيونية في طنجة والناظور، بالقول إنها “ستدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستعمل بحزم في حالة انتهاكها”.

ونشرت صحيفة “إسبانيا ” في 12 ديسمبر أن “الرباط ستنشر صواريخ إسرائيلية في المضيق رداً على التعزيزات العسكرية الإسبانية في المنطقة ” . أفادت الأنباء أن المغرب يعتزم تركيب صواريخ مضادة للطائرات مثل تلك التي تستخدمها إسرائيل لـ “القبة الحديدية” التي تعترض بها الصواريخ التي تطلق من الأراضي الفلسطينية.

وحسب المصدر، سيتم وضع بطاريات الصواريخ هذه في مواقع مثل طنجة والناظور ، وهي مدن تقع بالقرب من سبتة ومليلية.

وحسب ما نقل الموقع الاسباني elconfidentialdigital، فإن الحكومة الإسبانية عازمة على “الدفاع عن قيم وحقوق المواطنين الإسبان ومصالح إسبانيا في جميع الأوقات”.

وبينت صحيفة “إلكونفيدنشال” الإسبانية أن “الخطوة المغربية تأتي ردا على تعزيز الجيش الإسباني لتواجده في المدينتين، إضافة إلى صخرة فيليز دي لا غوميرا، وصخرة الحسيمة وأرخبيل جزر شافاريناس، وهي كلها مناطق قريبة من المغرب”، مشيرة إلى أن حزب “بوكس” تقدم بسؤال برلماني وطالب برد خطي من الحكومة حول ما يراه “تهديدات مغربية”.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية في العادة لا ترد على مثل هذه الأسئلة بدعوى عدم الكشف عن المعلومات أو أنها تختار التذكير بالعلاقات الرسمية الجيدة مع الرباط، لكنها هذه المرة ردت بإجابة قصيرة ولكنها مهمة.

وفي الرد الرسمي على سؤال النواب، قالت الحكومة على لسان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألبارس، إن “الحكومة تدافع عن السلامة الإقليمية لإسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”.

ورأت الصحيفة أن الجزء الثاني من الرد “التصرف بحزم” يبقى لافتا للنظر في الخطاب الدبلوماسي الإسباني تجاه المغرب.

ويأتي التهديد بـ “الرد الحاسم” من إسبانيا، في وقت تحاول فيه مدريد استعادة علاقاتها مع الرباط بعد الأزمة التي اندلعت بين البلدين في أبريل الماضي، بعد دخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا للعلاج، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

وكان مجلس النواب الاسباني، بمختلف توجهاته السياسية، قد أثار نقاش بخصوص بخصوص ما وصفها التهديدات المحتملة على سبتة ومليلية، خاصة بعد طلب المغرب شراء صواريخ إسرائيلية مضادة للطائرات والدفاع الصاروخي “Barak MX” بقيمة 500 مليون دولار.

وفي 7 فبراير الماضي، شدد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ، ردًا على سؤال للسيناتور كارليس موليت عن حزب الكومبروميس، بشأن القضية بالقول أن المغرب “يتمتع بالسيادة”، في تثبيت الصواريخ والطائرات بدون طيار بالقرب من سبتة ومليلية، مشددا في الوقت ذاته على حزم مدريد في الرد على أي “محاولة انتهاك لوحدة الاراضي الاسبانية، أو ضد أي تهديد يخص امن سبتة و مليلية.

  • المصدر: الوكالات

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!