الأزمة بين روسيا وأوكرانيا: قد تفتح أبواب الصلح بين الجزائر والمغرب..

الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قد تفتح أبواب الصلح بين الجزائر والمغرب

باتت الأزمة الروسية الأوكرانية حديث الساعة. حيث عبّر قادة العالم عن قلقهم من “غزو محتمل” لروسيا لأوكرانيا.

ولعل الأزمة قد تؤثر بالدرجة الأولى على توريد الغاز الروسي إلى القارة العجوز. وهو ما جعل الأنظار تُصوّب نحو موسكو، ثم نحو بدلائها المحتملين من بينهم الجزائر.

وفي حين تمّ الحديث عن تأثير الأزمة على القارة الأوروبية. وعلى الدول التي تستورد الحبوب من أوكرانيا، تُطرح التساؤلات حول كيفية تأثير هذه الأزمة على الجزائر.

في هذا الصدد، نشر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. تقريرا حول تأثير الخلاف بين موسكو وكييف على دول الشمال الإفريقي.

وأبرز المجلس الأوروبي، أنه في حال ما شنّت روسيا هجوما على أوكرانيا فلن تتأثر المصالح الأوروبية فحسب، بل ستتأثر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص.

ورجّحت الهيئة الأوروبية أن تفرض هذه الأزمة على الدبلوماسية الأوروبية بذل جهود وساطة أقوى وأكثر فعالية لحلّ الأزمة بين الجزائر والمغرب من أجل فتح خطوط أنابيب الغاز. مشيرة إلى أن الجزائر رغم الأزمة إلا أنه بإمكانها تصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

وأوضح التقرير أن الحرب المحتملة في أوكرانيا. قد تؤثر على توريد الغاز الروسي إلى أوروبا وتخلق أزمة طاقة كما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

فيما يرى المجلس ذاته، أن شمال إفريقيا قد يحلّ أزمة الطاقة المحتملة في أوروبا. كون الجزائر وليبيا بديلين محتملين لروسيا.

وعلى صعيد آخر، كشف التقرير ذاته أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد تؤدي إلى زيادة حادة في أسعار الطاقة والقمح، كما سيكون لها تأثير إنساني مدمر على الدول الهشة على غرار بلاد الشام وشمال إفريقيا.

وبالعودة إلى إمكانية لجوء أوروبا إلى الغاز الجزائري بدلا عن الروسي. يجدر الإشارة إلى وجود عوامل عدّة ستحول دون ذلك.

ولعل أبرز سبب قد يحول دون تعويض الغاز الروسي بالجزائري هو فارق الإنتاج بين البلدين. حيث أن كميات الغاز التي تصدرها الجزائر سنويا إلى أوروبا تتجاوز 42 مليار متر مكعب، وهي الكمية التي يمكن لأنبوب روسي واحد ضخّها.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!