يرى دبلوماسي مصري، أنّ فشل التوصّل لتصور بين مصر والجزائر موحّد بشأن ليبيا، شكّل إحدى العقبات أمام انعقاد فعال للقمة العربية التي كان من المقرر تنظيمها شهر مارس القادم في الجزائر.
وقال الدبلوماسي المصري الذي رفض الكسف عن اسمه، لموقع “العربي الجديد”، إنه على الرغم من محاولات التقارب الجزائرية -المصرية والمباحثات بين وزيري الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والمصري سامح شكري، قبل أيام في القاهرة، فإن لدى القاهرة تحفظات واضحة بشأن محاولات الجزائر سحب البساط من تحت أقدامها في ما يتعلق برعاية ملف “المصالحة الفلسطينية.
وأوضح أن هذا الملف تعوّل عليه القاهرة كثيراً في تعزيز حضورها السياسي في المنطقة، وتخشى من أن انتقاله إلى الجزائر سوف يتسبب في خسارة كبيرة.
وأشار إلى أنه رغم ما شهدته العلاقات الجزائرية ـ المصرية من تطور إيجابي في السنة الماضية، والتوافق حول عدة ملفات، مثل سد النهضة والملف الليبي، ومالي، إلا أن إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون فور لقائه نظيره الفلسطيني محمود عباس، في 6 ديسمبر الماضي، عن استضافة بلاده مؤتمراً للفصائل الفلسطينية، أغضب القاهرة وأشعرها بأن ذلك سوف يضعف من قوتها وتأثيرها السياسي بالمنطقة.
وقال المصدر إن مبادرة تبون لدعوة الفصائل الفلسطينية لحوار وطني برعاية مباشرة منه، لم تلق قبولاً لدى مصر فقط، بل إنها لم ترق لدول أخرى مثل السعودية.
وأضاف أن “زيارة لعمامرة إلى القاهرة التي جاءت بالتزامن مع تحضير الجزائر للقمة العربية المقبلة، فشلت في لمّ شمل الفرقاء العرب حول نقاط اتفاق تمهد لعقد القمة.
وأوضح أن الجزائر “سعت إلى الحصول على دعم مصري لتحقيق حد أدنى من التوافقات العربية حول أجندة القمة العربية، خصوصاً القضية الفلسطينية وحشد الموقف العربي بشأن الحقوق الفلسطينية بناء على المبادرة العربية لعام 2002، إضافة إلى ملف عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وهو الملف الذي اعتبره المصدر سبباً آخر في تأجيل انعقاد قمة الجزائر، نظراً للتباينات العربية حوله، حيث إن الجزائر ومعها مصر والإمارات تدعم عودة دمشق، بينما ترفض كل من السعودية وقطر بشدة.